بعزيمة أهلها.. أوباري تنهض لتكون أرض السلام والتعايش
تقرير | 218
اعتبر المواطن في أوباري دخول الجيش وفرض سيطرته الكاملة على المنطقة، نقلة نوعيّة في حفظ الأمن وحماية الممتلكات داخل المدينة، فيما تعمل مؤسسات الدولة اذ تعمل وسط استقرار أمني بعكس ما كانت عليه من ذي قبل.
ويعول السكان على هذا الاستقرار كثيراً في إصلاح ما أفسدته الحروب، لكن وبالرغم مما يبذلونه من جهد ظلت اهتمامات الحكومة في غياب تام عن المدينة التي أنهكت الحرب بنيتها التحتية.
وأصبح العمل التطوعي في أوباري منهاجاً يستعان به في كثيرا من الأحيان، وهو ما يوصل به الشباب الليل بالنهار من أجل إعادة إحياء المدينة، فكلما قصد المتطوعون مرفق أو شارع لا يخرجون منه إلا وقد اكتسى بحلة جديدة.
ولا شك أن الأحداث التي وقعت في السابق ألقت بظلالها الوخيمة على القطاع الخاص داخل المدينة الا أن هذه الآثار بدأت تتلاشى شيئاً فشيئاً بوتيرة متسارعة، لا سيما المحال التجارية التي نفضت عنها الغبار وأخذت تحاول جاهدة توفير احتياجات السوق المحلي من ضروريات الحياة .
وأراد أهالي أوباري بعزيمتهم أن تكون مدينتهم أرض السلام والتعايش السلمي بين مكوناتها الاجتماعية، وبالإجراءات الأمنية الأخيرة أزيلت الهواجس التي كانت تراود الكثيرين وتلاشت كافة العراقيل التي وقفت عثرة أمام عودة الحياة لمسارها الطبيعي.