بعد مرور 31 يوماً على احتجازه.. مصير علي الريفاوي ما يزال مجهولا
31 يوماً مرت على احتجاز الزميل “علي الريفاوي” مراسل قناة 218 في سرت، دون ورود أي معلومات على مكان اعتقاله أو اختطافه من قبل جهاز الأمن الداخلي التابع للمنطقة الشرقية، دون أي مسوغ قانوني أو أية تفاصيل، أو مجرد تعقيب من جهات الاختصاص الأمنية أو العسكرية.
وكانت قنوات 218 قد ذكرت في بيان لها أن قوة أمنية تابعة لجهاز الأمن الداخلي فرع سرت، اعتقلت الريفاوي وتم احتجازه منذ مساء السبت 26 مارس 2022 دون أي غطاء قانوني، على خلفية تغطياته لعمل البلدية ونقله معاناة المواطنين في المدينة.
وأفاد أقارب الريفاوي -في وقت سابق- بأن قائد القوة الأمنية أبلغهم أن مراسل قنوات 218 سيخضع للحجز والتحقيق بسبب ما وصفه بـ”إنجازه تقارير إعلامية عن عمل بلدية سرت، من شأنها أن تؤجج الرأي العام”.
واعتبرت إدارة قنوات 218 هذا الاعتقال تعسفياً يخرق كل قوانين حرية الإعلام والحرية الشخصية، وحمّلت جهاز الأمن الداخلي في سرت، سلامة مراسلها علي الريفاوي، وطالبت بإطلاق سراحه فوراً، داعيةً كل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التنسيق والعمل على إطلاق سراحه.
يُشار إلى أن العديد من المنظمات الدولية والجمعيات الحقوقية الليبية قد تنادت مع بيانات القناة، مستنكرةً هذا الخرق البائن لحقوق الإنسان وحرية الصحافة والتعبير ومنها مثالاً لا حصراً البعثة الأممية للدعم في ليبيا ومنظمة مراسلون بلا حدود، ومنظمة العفو الدولية واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، وغيرها الكثير من المنظمات والهيئات، دون أي تحرّك من المسؤولين الليبيين والسلطات المحلية من مدنية وأمنية وعسكرية في المنطقة الممتدة من سرت غرباً إلى طبرق شرقاً.