بعد لقاء باريس بوخمادة يحدد خطه الأحمر
تتعدد الخطوط الحمراء بين الساسة، ويكثر الحديث عن ليبيا، وسيادتها ووحدتها، لكن آخرين يتحدثون بأفعالهم، وهم في الميادين، فهم يعرفون ليبيا بقلوبهم، وهم من بذلوا دماءهم، وودعوا رفاقهم على أرضها.
يتجول الفهد الأسمر كما يطلق عليه محبوه، في وديان درنة يمشي اللواء “ونيس بوخمادة” بين جنوده، ويتقدمهم أحياناً، ويعلن بالصوت العالي من ميدان المعركة أن “ليبيا خط أحمر”.
يتوعد الإرهاب الذي ظل يحاربه لأعوام طويلة، من شوارع راس اعبيدة، إلى معسكرات الصاعقة، وسيدي فرج، مروراً بقنفودة وقاريونس والقوارشة، ووصولا إلى وادي “تمسكت”.
يشرف اللواء من المرتفعات على درنة، مطمئناً أهلها، بأن أبناءهم هم من يخوضون المعارك، لأجلهم لا عليهم، أتوا لغرض واحد فقط، إنهاء الإرهاب الذي روع البلاد وخوف الآمنين.
بعيداً عن الاتفاقات السياسية التي ينتظرها جل الليبيين لإنهاء الخلافات التي مزقت الاقتصاد وأنهكت البلاد، يتعهد “بوخمادة” بإنهاء مهمة وحيدة، تخليص ليبيا من الإرهاب، ويحدد هدفه، وهم كل الإرهابيين الذين دخلوا إلى البلاد ليعيثوا فيها خراباً، ويترك للآخرين خطوطهم الحمراء التي يريدون.