بعد استهداف ميناء طرابلس.. “3 جثامين” في رحلة غامضة إلى تركيا
خاص| 218
كشف مصدر مطلع لـ218 تفاصيل حصرية عن حقيقة ضحايا استهداف الجيش الوطني لميناء طرابلس الثلاثاء الماضي، مؤكداً سقوط 3 قتلى اثنين منهما ضابطين تركيين أحدهما ذو رتبة عالية، إضافة إلى مقاتل سوري، كانوا في ميناء طرابلس لحظة استهدافه.
وأضاف أن الجثامين الثلاثة وصلت إلى مطار معيتيقة في ساعات متأخرة من ليلة القصف تزامنا مع وجود رحلة لخطوط الأجنحة متجهة إلى تركيا، وبالتحديد نحو مطار إسطنبول الدولي.
وزادت الطريقة التي أُدخِلت بها الجثامين للمطار من الشكوك حول كونها تعود لشخصيات عسكرية، حيث بيّن المصدر أنها لم تدخل مطار معيتيقة عبر الإجراءات المتعارف عليها أو المنظومة الأمنية بل دخلت عبر البوابة B 9 وهي بوابة معروفة لمرور كبار الشخصيات والدبلوماسيين عند القدوم أو المغادرة عبر مطار، مشيرا إلى أنها دخلت بحراسة مشددة من قبل قوة تتبع لقوة الردع الخاصة.
وفي إشارة أخرى إلى الغموض الذي لاحق نقل الجثامين الثلاثة، تابع المصدر حديثه لـ218 قائلا إنه في ليلة القصف تم تأخير رحلة خطوط الأجنحة دون معرفة السبب في بادئ الأمر رغم إتمام كافة إجراءاتها، لكن سبب التأخير اتضح لاحقا، عندما تم تحميل الجثامين الذين قضوا في القصف والذي بسببه تم تأخير الرحلة المتجهة إلى إسطنبول حيث طلب من بعض الموظفين العاملين في المطار والمشرفين على هذه الرحلة مغادرة المطار.
وأضاف: ” في البداية رفض قائد رحلة طائرة الأجنحة الانتظار وطلب إذن الإقلاع من المطار وهو ما لم يحصل. وبعد ضغوط من قبل أفراد يتبعون قوة الردع الخاصة انتظر قائد الرحلة إلى حين الانتهاء من تحميل الجثامين إلى الطائرة”.
وبالبحث عن تأكيد للخبر وتفاصيله التي رواها المصدر لـ218، أشار الموقع الإلكتروني herdem newes إلى مقتل ضابط المخابرات التركي العقيد غازي القائد السابق لعمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات في سوريا وإصابة مقاتل سوري يدعى أيمن محلي من جرابلس السورية.
ونقل الموقع الإلكتروني عن مصدر مقرب من عائلة السوري “أيمن محلي” أن الأخير كان يعمل مترجما لضابط الاستخبارات التركي حينما كانوا في طرابلس.
يُشار إلى أن وسائل إعلام تابعة للوفاق سارعت لتناقل خبر مقتل 3 مدنيين جراء القصف، إلا أن واقع الأمر يبدو أنه يخالف هذه الأنباء أولها ما دونه القيادي البارز في كتيبة النواصي محمد الأزهر أبودراع المعروف بـ”الصندوق” في صفحته الشخصية على موقع فيسبوك ردا على تصريحات باشاغا بشأن سقوط مدنيين نتيجة القصف.
وذكر أبودراع في منشوره أن من سقطوا جراء قصف الميناء هم أفراد من الأمن وعسكريون آخرون، قبل أن يقوم بحذف المنشور من صفحته الشخصية، دون توضيح الأسباب التي دعته لفعل ذلك، لكن تدوينة القيادي في كتيبة النواصي بقيت محل استفهام حول حقيقة سقوط ضحايا جراء القصف، كما كشفت عن خلاف جوهري داخل معسكر الوفاق.