بعد طول انتظار.. تقرير “المراجعة الدولية” لعمل “المركزي” يرى النور
بعد ثلاث سنوات من مطالبة رئيس المجلس الرئاسي السابق فائز السراج، مجلس الأمن الدولي بالبدء في مراجعة دولية على عمل قطبيْ المصرف المركزي في طرابلس وبنغازي بمشاركة مؤسسات ومنظمات دولية؛ تسلّم سلفه محمد المنفى ورئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، صباح الخميس، نتائج أعمال المراجعة التي أعدتها شركة “ديوليت”، الرائدة في أعمال التدقيق المالي.
وبدا كل شيء داخل قاعة الاستلام عاديًا باستثناء مشهد واحد وهو وقوف محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ونائبه علي الخبري جنبًا إلى جنب بعد غياب دام سبع سنوات، نتج عنه انقسام قاسي في مجلس الإدارة لعام 2014.
وبالتزامن مع عملية التسليم؛ رحبت إدارة الصديق الكبير بإنجاز التقرير، وتطرق محافظ المصرف، خلال كلمة ألقاها أمام الحضور، إلى أن فريقه نجح طيلة سنوات الانقسام، في المحافظة على شبكة المراسلين الدوليين والشركاء من المؤسسات العالمية؛ لتعزيز نظام الشفافية.
وكشف “الكبير” عن خروج ليبيا من القائمة الرمادية الخاصة بمكافحة غسل الأموال و تمويل الإرهاب بعد تحقيق شروط مجموعة العمل المالي، وذلك بالتعاون مع وزارة الخزانة الأمريكية، كاشفًا عن نية المركزي في التوجه لدعم القطاع الخاص لتحقيق تنمية مستدامة لضمان تنوع مصادر الدخل.
وطالب مراقبون فور انتهاء عملية الاستلام، بالإعلان عن نتائج التقرير للرأي العام والإفصاح عن تفاصيله ومحاسبة المقصرين.