بعد سوريا.. هل تصبح ليبيا ساحة للمواجهة الروسية التركية؟
تقرير 218
شرارة المواجهات التي اندلعت بين روسيا وتركيا على الأرض السورية قد تزداد توسعا لتصل إلى ليبيا التي دخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في صراعها بدعمه العلني لحكومة الوفاق.
توقعات هذا النزال الكبير تم بناؤها على ما فرضه الواقع الميداني في إدلب السورية تحديدا، فقد ذهب عدد من المحللين إلى أن الاستياء الروسي من إرسال أردوغان مرتزقة سوريين للقتال في ليبيا ضد الجيش الوطني قد يزيد من حدة الصراع وتكون ليبيا هي المحطة الثانية للمواجهات بين تركيا وروسيا.
روسيا التي رأت أن معركتها في سوريا ضرورية وازدادت حدة الصدام بينها وبين تركيا خاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقاها الجيش التركي في إدلب لن يكون صعبا عليها أن تجد في دخول مجموعات إرهابية قادمة من سوريا إلى ليبيا ذريعة للتدخل في ليبيا ما لم يتم إيجاد حل لإقناع أردوغان بالتخلي عن معركته الثانية التي دخلها فعليا في طرابلس وخسر فيها جنودا وعتادا .
كثير من المراقبين رؤوا أن الحرب الكلامية الأخيرة بين روسيا وتركيا قد تفتح فجوة جديدة بين البلدين بعد أن توافقا إلى حد كبير على وضع حل الإشكاليات الحاصلة في سوريا وليبيا وقد يزداد الصدام أكثر ليصل إلى صراع مسلح يمتد إلى التراب الليبي.