بعد خساراته في سوريا والعراق وليبيا .. داعش يخطط لهجمات في أوروبا
ترجمة خاصة
نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالا لمحررها لشؤون الدفاع “كون كفلن” حول تحركات تنظيم داعش المنتظرة القادمة جاء فيه:
حذر مسؤولون عراقيون في مجال الاستخبارات من أن زعيم تنظيم داعش يخطط لموجة هجماتٍ إرهابية جديدة ضد بريطانيا والدول الأوروبية للانتقام للهزائم النكراء التي تكبدها تنظيمه في العراق وسوريا. وقالوا إن زعيم التنظيم الإرهابي، أبوبكر البغدادي ينظم عددا من الهجمات المتطورة ضد أهداف غربية ليرفع من الروح المعنوية لمقاتليه الذي تكبدوا خسائر فادحة في كل من الموصل والرقة.
وفي مقابلة خاصة قال لاهور طالباني، رئيس المخابرات الكردية الذي شارك بقوة في تحرير الموصل إن جيلا جديدا من الجماعات الإرهابية الإسلامية سيبرز في العراق ما لم تجري البلاد إصلاحات اجتماعية جذرية. ويضيف “إن داعش فقد أراضيه في سوريا والعراق لكن ذلك لا يعني نهايته.” وأفاد بوجود نحو 500 مقاتل بريطاني مع التنظيم في أوج قوته في سوريا والعراق لكن أغلبهم لقوا حتفهم بفعل الحملة العسكرية التي قادها التحالف. ويؤكد طالباني أن البغدادي ما يزال حيا في منطقة صحراوية بين العراق وسوريا، ويقول، “سنرى العديد من الهجمات لرفع معنويات المقاتلين، وستحظى بكثير من الدعاية الإعلامية لدى التنظيم الإرهابي.
وقد تحصل المسؤولون العراقيون على الكثير من المعلومات المهمة عن التنظيم بعد تحرير الموصل، ويقول المسؤول المخابراتي إن التنظيم استخدم الإعلام بطريقة فائقة الجودة، لكنه في الواقع لم يكن قويا على الأرض كما كان يتبجح أمام العالم. والآن لم تعد له أراض يسيطر عليها ويجتذب إليها المقاتلين الأجانب.
لكنه شدد على ضرورة استمرا الدعم من قبل التحالف لإعادة بناء العراق بعد عقد من القتال. وعلى ضرورة أن تقوم الحكومة ذات الغالبية الشيعية بالتصالح مع مكونات الشعب العراق الأخرى وبالأخص السنة والأكراد، وأنه من الضرورة أن يشارك السنة في الحكومة وإلاّ سينشأ التطرف من جديد في البلاد. وستتكون جماعات تحمل أجندات مثل أجندات داعش.