بعد “توالي الخيبات”.. البعثة تحاول دفع الحوار
تقرير 218
تستعد بعثة الدعم الأممية لتنظيم حوار لأعضاء لجنة التوافقات لعلّهم يتفقون على صيغةٍ واحدةٍ للقاعدة الدستورية، بعد الفشل الذي صاحب اجتماعات جنيف.
وفي الأول من يوليو الجاري؛ عقدت بعثة الدعم الأممية في ليبيا لقاءً جمعت فيه أعضاء ملتقى الحوار السياسي “75” الذين تمت تسميتهم العام الماضي بهدف اللقاء المباشر بين الأعضاء لمناقشة القاعدة الدستورية، غير أن اللقاء خرج بيد خاوية وأخرى لا شيء فيها؛ ممّا مثل خيبة أمل كبيرة للبعثة الأممية التي طالتها انتقادات من قبل بعض الأعضاء الممتعضين من سير الأداء وطريقة تيسير الحوار .
البعثة الأممية؛ تريد، اليوم، تدارك الوضع وتقريب وجهات النظر وتهذيب المقترحات التي تبدو متناقضة وعلى طول الخط من دون أي أمل في تدميجها خصوصاً وأنها على طرفي نقيض ، فثمة أعضاء لا يريدون انتخابات في نهاية العام ، وثمة أعضاء يريدون انتخابات مفصّلة على قياساتهم وبشروطهم؛ بغية إقصاء شخصيات بعينها خوفاً من أثرها المادي في الشارع الليبي ، وثمة أعضاء يريدون انتخابات رئاسية وبرلمانية من قبل الشعب الليبي كونه مصدر السلطات ، وكونه غاب عن هذا المحفل الانتخابي منذ آخر مرة صوّت فيها شهر يونيو 2014 قبل أن تتفجّر الأحداث بسبب عملية فجر ليبيا .
بعثة الدعم الأممية؛ دعت قبل عيد الأضحى أعضاء لجنة التوافقات المشكلة من 13 عضوًا إلى الالتقاء، لكن الأعضاء فضّلوا اللقاء بعد العيد حتى لا ينقطع عملهم بسبب العطلة.
لجنة التوافقات مُشكّلة من أعضاء من مجلس النواب وأعضاء من مجلس الدولة وشخصيات محسوبة على تيار الإسلام السياسي، وشخصيات محسوبة على التيار المدني؛ في خلطة تسعى البعثة، من ورائها، إلى إحداث التوازن المطلوب لصياغة اتفاق ملزم يُمثّل قاعدة دستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية كما يُريدها الشعب لا كما تُريدها التيارات السياسية أو جزء منها.