بعد تهديد المُعرقلين.. حسم ملف مراجعة حسابات المصرف المركزي
بعد تزايد الضغوط خارجياً وداخلياً، حُسِم أخيراً ملف المراجعة الدولية لحسابات المصرف المركزي بقُطبيه في طرابلس والبيضاء، وأُسنِدت المُهمّة المُنتظرة إلى شركة Deloitte العالمية، التي تُعتبر بين أبرز الشركات العالمية المتخصصة في المراجعة (تدقيق الحسابات) والضرائب والاستشارات المالية.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن مسؤولين قضائيين في ليبيا قولهم إن المراجعة الدولية التي تأخرت طويلا للمصرف المركزي في ليبيا تمضي قدما بعد أن هدد مكتب النائب العام باتخاذ إجراءات قانونية ضد الجهات المسؤولة عن تأخير هذه الخطوة، إضافة إلى ربط القيادة العامة لهذا الملف بمصير النفط وإيراداته.
واتهم مسؤولون غربيون وليبيون محافظ المصرف بطرابلس الصديق الكبير بعرقلة المراجعة بعد أن أحال شيكاً لدفع ثمن المراجعة إلى مكتب التدقيق الليبي، الذي أوقفه لأسباب فنية.
وأشارت الوكالة إلى أن رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور، خاطب رئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك، للمطالبة بمعالجة مدفوعات المراجعة، وهو ما تم خلال اليوم التالي من كتاب الصور الذي خاطب فيه شكشك قائلا إن تأخير التدقيق الدولي في حسابات المصرف المركزي يعيق تحقيق النيابة العامة في غسيل الأموال.
وأدانت الولايات المتحدة في بيان ما قالت إنه تأخير “غير قانوني” في المراجعة، وفي الأسبوع الماضي، طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من مجلس الأمن اتخاذ الإجراءات اللازمة للمضي قدما في المراجعة.