بعد تازربو.. أين يتجه داعش؟
يعمل تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا على تشتيت الأنظار إليه عبر عمليات إرهابية لم تقف عند مدينة أو منطقة بعينها، في محاولة منه لإيصال رسالته بأنه موجود ولم يخسر المعركة بعد.
ويرى مراقبون أن تحركات داعش، وتحديدا في الفترة الأخيرة، باتت أمرا واقعا في ليبيا، وكان آخرها الهجوم الإرهابي على مديرية أمن تازربو في 23 نوفمبر، وقبلها الهجوم على منطقة الفقها في 29 أكتوبر.
كما تبنى داعش في 11 مارس الماضي، الهجوم على بوابة الستين جنوب أجدابيا الذي نُفّذ في التاسع من الشهر ذاته، وتلاه بهجوم إرهابي في 2 يوليو على مركز شرطة القنان جنوب أجدابيا.
وكانت بوابة الستين هدفا للتنظيم الإرهابي أكثر من مرة، في 9 مارس، و25 أكتوبر، و22 مايو، و24 يوليو، و13 يونيو.
ويتخوف مراقبون من أن يكون داعش يُجهّز لعملية أكبر وأنه يُحاول عبر تلك العمليات السابقة تشتيت الأنظار عن تمركزاته، نظرا للمعلومات التي طفت على السطح مؤخرا ومنها أن التنظيم الإرهابي يعقد تحالفات مع قادة الإرهاب في ليبيا الفارّين ومع المعارضة التشادية.
بدورها حذّرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيانها الأخير، من أن داعش أصبح يعتمد على المناطق الرخوة في وسط وجنوب ليبيا، نظرا لغياب الأمن فيها بشكل كبير، ما يكشف أنه باقٍ ويأمل في استمرار الخلافات الليبية فيها لأنه المستفيد الأكبر منها.