بريطانيا وإيران “تتبادلان التهدئة” بعد “لقاء نيويورك”
218TV|خاص
يتجه الاشتباك السياسي والدبلوماسي بين إيران وبريطانيا لـ”تهدئة معقولة” بعد ساعات قليلة من لقاء جمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت في مدينة نيويورك الأميركية، وفيما لزم الوزير الإيراني الصمت حيال محادثاته مع نظيره البريطاني ظهر الأخير عبر تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلا: إنه يمكن للندن أن تفرج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق، إذا قدّمت طهران ضمانات كافية.
وعبر “تويتر” أيضا قال هنت إن الناقلة الإيرانية يمكن الإفراج عنها، مع طاقم بحارتها في حال قدّمت إيران تعهدا بأن الشحنة النفطية التي تحملها الناقلة الإيرانية لن تكون وجهتها موانئ سورية، بالمخالفة لقوانين أوروبية بمعاقبة سوريا اقتصاديا، فيما لم تُعلّق طهران على “العرض البريطاني”، وفي حين لم تقل لندن عن إجراءاتها التالية فيما لو رفضت الحكومة الإيرانية تقديم هذا التعهد، الذي يقول كثيرون إنه قد يكون جرى الاتفاق عليه في طريق “تهدئة متبادلة” بين لندن وطهران، ومنع تحوّل هذا الحادث بينهما إلى “اشتباك عسكري”.
وأطلق مسؤولون إيرانيون تصريحا، إلى جانب الرئيس الإيراني حسن روحاني تلميحا ما بدا أنها تهديدات عسكرية إيرانية مباشرة بالرد على احتجاز لندن لناقلة إيرانية، ب”رد مماثل”، إذ قالت تقارير عسكرية أميركية وبريطانية الأسبوع الماضي إن زوارق يُعْتَقَد أنها تابعة للجيش الإيراني قد حاولت قَطْرْ ناقلة نفط بريطانية من مضيق هرمز إلى إحدى الموانئ الإيرانية القريبة، قبل أن تتدخل بارجة حربية بريطانية التي أرسلت بدورها “إشارات تحذير” فرّت معها الزوارق الإيرانية من منطقة الحادث.