“بري يُوافق”.. ماذا عن الموقف الليبي؟
تعود قضية اختفاء رجل الدين الشيعي، موسى الصدر إلى الواجهة بعد دعوة ليبيا للقمة الاقتصادية التنموية التي ستعقد في لبنان الأيام المقبلة، إذ أوضحت اللجنة الإعلامية المنظمة للقمة أن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أبلغ عضوي اللجنة العليا موافقته على دعوة ليبيا على أن توجه الدعوة عبر القنوات الدبلوماسية، فتم ذلك بواسطة مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية.
وجاء ذلك قبل أن يدخل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على خط الدعوة، والذي طلب عدم دعوة الوفد الليبي إلى القمة الاقتصادية ومنع حضوره محملا في ذات الوقت السلطات اللبنانية مسؤولية التقاعس عن القيام بواجباتها في قضية اختفاء الصدر.
وزاد من حدّة السجال السياسي اللبناني الذي بدأ يلوح في الأفق بسبب هذه الدعوة، تراجع بري عن موقفه، في بيان عبر مكتب إعلامه أكد فيه بأن المعلومات التي تم تداولها حول الدعوة مختلقة وعارية عن الصحة تماما، نافيا صحة ما نسب إليه حول موافقته على دعوة ليبيا.
ووسط كل هذه المواقف الصادرة عن الجانب اللبناني، لم يصدر حتى الآن أي تصريح من الخارجية الليبية حول قبول هذه الدعوة والذهاب إلى لبنان من عدمه لتفرض تساؤلات عدة نفسها على المشهد أولها ما الموقف الذي سيتخذه الرئاسي بعد نفي البرلمان توجيه دعوة له وطبيعة الرد الذي يتوجب القيام به حول علاقة البلدين.