بروكسل.. قمة لإعادة بناء الشراكة الأوروبية الأفريقية
تسعى القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي التي انطلقت أمس في بروكسل، إلى التصدي لتحديات ثلاثة كبرى هي الأمن والصحة والاستقرار؛ من أجل “تغيير وضع” العلاقات بينهما، حيث يلتقي 40 من قادة الدول الـ 55 الأعضاء في الاتحاد الأفريقي مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي لتحديد ملامح هذه الشراكة الجديدة وأسسها.
وفي بيان مشترك؛ أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيس الاتحاد الأفريقي ماكي سال أن “الشراكة تفترض التبادل والتقاسم”.
وفي مسعى لتجنب سلسلة الخطب الطويلة؛ ذكر منظمو القمة أن المناقشات ستجرى في سبع طاولات مستديرة مرجحين أن تتسم بالحيوية.
ونوهت مصادر في بروكسل بأن “أفريقيا محط طموحات ويمكن أن تختار شركاءها”، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يريد أن تكون الشراكة التي يقترحها “مبتكرة” و”تحترم” الدول الأفريقية، فمن غير الوارد تأجيل مسائل احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان لأنهما أساس العلاقات مع أفريقيا.
تمثّل مكافحة وباء كوفيد-19 أولوية أخرى، في هذه القمة التي تشكل فرصة فريدة لاتخاذ خطوات ملموسة تجعل أفريقيا أقرب إلى الاكتفاء الذاتي في مكافحة الوباء، لا سيما أن نسبة من تلقوا لقاحات كاملة ضد كورونا لم تتجاوز 11 بالمئة من سكان القارة.
وفي هذا السياق، أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه “لا يمكن لأفريقيا ولا لأوروبا الاعتماد على جهات خارجية للحصول على منتجات على هذه الدرجة من الحيوية”، منوهًا بأن الاتحاد الأوروبي سيَدعم مراكز إنتاج اللقاحات في السنغال ورواندا وغانا وجنوب إفريقيا.
استبقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين القمة بعرضها، الأسبوع الماضي في داكار، استراتيجية شاملة للاستثمار بقيمة 150 مليار يورو على مدى سبع سنوات لأفريقيا.
وفيما لم تذكر تفاصيل عن مصدر الأموال؛ فإن مصدرًا في المفوضية الأوروبية أشار إلى أن هذا التمويل يهدف إلى “مساعدة مشروعات يريدها الأفارقة ويَنفذونها من أجل تغيير اقتصاداتهم”.