بداية تدهور الدولار.. فرحة لم تخلُ من التساؤولات
قرارات متتالية أصدرها المصرف المركزي والمجلس الرئاسي مساء يوم الثلاثاء ساهمت في خفض قيمة العملات الأجنبية في السوق السوداء.
القرارات شملت صرف مخصصات أرباب الأسر للعام الجاري بقيمة 500 دولار للفرد بالسعر الرسمي، ابتداء من العشرين من أغسطس المقبل بالمقابل أصدر الرئاسي قرار خفض نسبة الرسم على النقد الأجنبي إلى 163% بدلا من 183.
وقع القرار كان كبيرا على سعر الدولار في السوق السوداء الذي تداوله التجار عند إغلاق السوق أمس بأربعة دنانير وعشرة قروش (4.10) بعد أن فقد من قيمته أكثر من 11% ما يعادل 42 قرشا.
مراقبون وخبراء اقتصاد كثر باركوا القرارات المتلاحقة من الرئاسي والمصرف المركزي مع تحفظ جزئي على إبقاء المركزي على سعرين للعملات الأجنبية، متخوفين أن خطوات الإصلاحات الاقتصادية لن تكون سريعة.
بالمقابل لم يجب المركزي ولا الرئاسي عن بعض التساؤلات البديهية، من بينها ملف الأرقام الوطنية المزورة التي تم ضبطها في السابق فيما إذا كان المركزي قد تغلب عليها قبل إقراره البدء بصرف مخصصات أرباب الأسر، ومن جهة أخرى وصلت التساؤولات إلى إمكانية أن يكون المركزي قد وضع خطة للاستفادة من إيرادات مبيعات النقد الأجنبي في حل أزمة السيولة.