“باشاغا” يدعو الولايات المتحدة لدعم إجراء الانتخابات في موعدها
قال وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، إن على الولايات المتحدة أن تُكثّف جهودها وتمنع عودة الفوضى في ليبيا.
وأضاف “باشاغا”، في مقال له نشرته “فايننشال تايمز” أن إدارة “بايدن” أعطت الأمل في إمكانية إجراء انتخابات حرة في وقت لاحق من هذا العام في ليبيا، بعد تأكيد وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين، على ذلك في مؤتمر برلين المنصرم، في تخلٍ عن نهج إدارة “ترامب” بعدم التدخل في ليبيا، كما أظهر أن جميع الدول الـ 17 التي حضرت مؤتمر برلين مستعدةٌ للقيام بدورها في مساعدة ليبيا على تحقيق إمكاناتها كديمقراطية.
“باشاغا”؛ أبرز مخاوفه ممن وصفهم بـ”الفاعلين السيئين” الذين قد يتلاعبوا بالجدول الزمني للانتخابات الذي وافقت عليه الأمم المتحدة، مثنيًا على رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، الذي يستعد بشجاعة، للانتخابات، على حد وصفه، مطالبًا في الوقت نفسه الولايات المتحدة بفرض عقوباتٍ صارمةٍ وفوريةٍ ضد أي شخص يُحاول عرقلة العملية الانتخابية في البلاد، حتى لو كان هؤلاء الأفراد يشغلون حاليًا مناصب في الدولة الليبية.
ودعا “باشاغا” إدارة “بايدن” إلى مساعدة ليبيا من خلال إرسال رسالةٍ واضحةٍ، مفادها أن أولئك الذين يقفون في طريق الانتخابات الحرة سيُعاقبون ، وأن الولايات المتحدة تدعم السلام والديمقراطية في بلد دمرته الحرب والفساد.
واعتبر “باشاغا” أن حلّ الخلافات بين الأجزاء الغربية والشرقية من البلاد أولويةٌ للحكومة المنتخبة مع ضمان التوزيع العادل لعائدات النفط ، واجتثاث الفساد في البنك المركزي، واستعادة الثقة بين الشركات الدولية، بالإضافة للتحدي المتمثل في إخراج المقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية ، ومعالجة أزمة الصحة العامة الناجمة عن الوباء العالمي، وتوفير المساعدات الاقتصادية التي تشتد الحاجة إليها للمحتاجين.