“باشاغا”: “حفتر” ليس تهديدًا.. بشرط
شدد وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، في حديث لصحيفة “فاينانشيال تايمز”، على أن التحدي الأكبر في ليبيا خلال هذه المرحلة؛ سيكون “التدخلات الأجنبية ونقص الدعم الدولي اللازم لترسيخ وقف إطلاق النار”؛ محذرًا من أنه لن يصمد في حال استمرت الدول الخارجية في التدخل في الصراع الليبي.
وأشار “باشاغا” إلى أن خطر القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، يكمن في الدعم الذي يتلقاه من دول أجنبية على مستوى العتاد والمعدات العسكرية، مؤكدًا أن توقف هذا الدعم يعني أن “حفتر” لن يشكل تهديدًا داخليًا.
وأضاف أن القوات الأجنبية التي تدعم حكومة الوفاق الوطني ستضطر أيضًا إلى مغادرة الساحة، مضيفًا أن الدول التي راهنت على انتصار “حفتر” بدأت في مراجعة موقفه.
وأردف: هناك تغيير في الموقف المصري، إن نقطة انطلاق مصر دائمًا هي أمنها القومي، ويبدو أن هناك أيضًا تغيير إيجابي في موسكو.
وقال “باشاغا” إن وزارته وضعت خطة لتسريح المسلحين ودمجهم في قوات الأمن الوطني، وأعدت تصنيفًا لأفراد التشكيلات المسلحة الذين ليس لديهم سجل جنائي مسجل تحت علامة “خضراء” تؤهلّهم لتلقّي التدريب كرجال شرطة.
ولفت وزير الداخلية، خلال حديثه، إلى أنه سيكون من الضروري إنعاش الاقتصاد المدمّر لتوفير وظائف خارج القطاعات الأمنية، وهو أمر فشلت حكومة “الوفاق” الوطني في تحقيقه، منذ أن تولت السلطة عام 2016، مؤكدًا الحاجة إلى برنامج على مستوى الدولة، وليس وزارة الداخلية فقط، لإعادة تأهيل ودمج الأفراد.