بادي: سأنقذ طرابلس من “الشر”
ترجمة خاصة | 218
أجرت صحيفة “التايمز” البريطانية حوارا مع آمر المجموعات المسلحة المعروفة باسم “لواء الصمود” صلاح بادي التي وصفته “بالمدافع الأكثر غرابة عن العاصمة طرابلس” ولفتت إلى ارتدائه بذلة طيار زيتونية اللون.
ونقلت الصحيفة عن بادي البالغ من العمر 59 عاما تأكيده أنه ليس بالسوء الذي يتم وصفه به، مبينا أنه “بارع” في إحباط مخططات من وصفهم بالقادمين من خارج العاصمة طرابلس، التي أكد أنه المدافع عنها حاليا لأن لا أحد يستطيع السيطرة عليه أو شراءه.
وتطرق التقرير إلى مسألة تصنيف بادي كـ”مجرم حرب” ووضعه على قائمة المعاقبين من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة بتجميد الأصول المالية ومنعه من السفر على خلفية مشاركته بهجمات عديدة في العاصمة طرابلس ضد المواقع التي تقع تحت سيطرة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ما تسبب بمقتل العديد من المدنيين.
وأضاف التقرير أن كل هذه العقوبات لم تمنع تحول بادي إلى رمز من رموز الحرب الأخيرة الدائرة بين قوات الجيش الوطني والقوات التابعة للمجلس الرئاسي التي تم خلالها اندماج الأخيار مع الأشرار واتحاد الأعداء مع الأصدقاء في ظل صراع انقسمت بشأنه القوى الإقليمية ومجلس الأمن الدولي، وبات يهدد ليبيا بمزيد من العنف الذي يتم تغذيته بالنقد والأسلحة القادمين من الخارج من وجهة نظر الصحيفة البريطانية.
وأكد بادي لمراسل “التايمز” البريطانية دخوله إلى العاصمة طرابلس لأكثر من مرة لمحاربة حكومة الوفاق التي تديرها حالياً كان أبرزها خلال العام 2014 الذي قام فيه بتدمير مطار طرابلس العالمي والعامين 2017 و2018 اللذين شهدا تدمير أجزاء واسعة من العاصمة، مشيرا إلى أنه أتى خلال هذا التوقيت ليضع يده بيد الجميع للحصول على مستقبل أفضل لليبيا، واصفاً القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر بـ”القذافي الجديد” وهو الأمر الذي حتم على بادي القدوم إلى طرابلس لحماية المدنيين والأسر من “شر” المشير، بحسب ما نقلته الصحيفة البريطانية عنه.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية، قد فرضت في الـ19 من نوفمبر الماضي عقوبات على آمر الصمود والعضو السابق بالمؤتمر الوطني، وأحد أبرز قياديي عملية فجر ليبيا.
وقالت الوزارة حينها إن بادي عمل على تقويض جهود السلام والأمن والاستقرار في ليبيا، مبينة أن العقوبات عليه تشمل تجميد أرصدته وأصوله ومنعه من دخول الولايات المتحدة الأميركية.
وأكد وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية سيغال ماندلكر، أن هجمات جماعة بادي الطويلة على طرابلس دمرت المدينة وعطلت السلام، مشيرا إلى أن الخزانة تستهدف الجهات التي ساهمت في نشر الفوضى والاضطرابات التي تقوض حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.