مزال فيك الخير يا بلادي.. بائع أغنام يُثبتها بطريقته
نشر المكتب الإعلامي لمدينة الرياينة، الثلاثاء، إعلانا ذكر فيه أن أحد سكان المدينة “بائع أغنام” طلب مساعدته للوصول إلى مواطن اشترى أضحية العيد ودفع عن طريق الخطأ أكثر من المبلغ المطلوب.
ونقل المكتب الإعلامي للرياينة رسالة البائع التي جاء فيها: ” يا أخي هنالك شخص اشترى مني أضحية يوم عرفة في سوق الرياينة وأعطاني عربون وقال لي سأذهب لإحضار باقي المبلغ وبعد تأخيره حوالي ساعة أحضر المبلغ كاملا وأخذ الأضحية ونسي قيمة العربون وأنا أيضا نسيت، وبذلك يكون أعطاني مبلغ أكثر من قيمة الأضحية ولم انتبه لذلك إلا بعد خروجي من السوق”.
وأرفق البائع مع الرسالة رقم هاتفه الشخصي وبعض المواصفات التي من الممكن أن يتحقق بها المشتري من هويته وتُساعده في الوصول إليه في حال وصل إليه النداء.
بادرة سرعان ما “طرقت الفرح” بقلوب المُواطنين الذين عبروا عن امتنانهم لما قام به بائع الأغنام وحرصه على إعادة الأموال وسط “زحمة وحوسة” العيد.
لم ينجح الطمع ولا هشاشة الوضع المادي الذي خييم على جيوب أغلب الليبيين في إنبات بذرة “الجشع” الخبيثة في قلب المواطن الذي حرص على البحث عن مُشترٍ ربما سلبته “دستة الأزمات” الليبية ذاكرته للحظة وعاد إلى بيته ناسياً دينارات أصبح الحصول عليها في ليبيا أشبه بالحلم.
“ليبيا مازال فيها الخير”، جملة يقولها ويُثبتها كثير من الليبيون بأفعالهم قبل حروفهم، وهو ما يُجدد الأمل في هذا الوطن.