انعكاسات قرار إغلاق مراكز المهاجرين
تقرير
أكثر من 400 مهاجر غير قانوني تم إنقاذهم من قبل خفر السواحل الليبي خلال مدد متفاوتة في أواخر أغسطس الجاري ، ويعد هذا أكبر رقم منذ إقرار إغلاق ثلاثة مراكز لإيواء المهاجرين استجابة لضغوطات دولية .
وقد تكون الاستجابة للضغوط الدولية أحياناً غير مجدية ، فقرار إغلاق مراكز الإيواء للحفاظ على حياة المهاجرين غير القانونيين عبر إبعادهم عن أماكن الصراع بدا اليوم ومن خلال إحصائية أغسطس التي نشرتها البحرية الليبية أنه قرار مثقوب ويحتاج إلى إعادة نظر كما يرى متابعون .
وتعكس إحصائية البحرية الليبية التي نشرت عبر صفحة مكتب الإعلام والثقافة أرقاماً كبيرة تم إنقاذها في ظرف زمني وجيز، ففي ظرف أسبوع تم إنقاذ ثلاث موجات، الموجة الأولى بلغت 37 مهاجراً، والثانية بلغت 187 مهاجراً، والثالثة بلغت 179 مهاجراً .
وقالت البحرية الليبية إنها أنقذت المهاجرين استجابة وتماشياً مع الحالة الاستثنائية والطارئة التي جعلتهم يرفعون درجة الاستعداد ويقومون بتسيير دوريات مكثفة خاصة لحرس السواحل بغرض تأمين الساحل من أي اختراق أمني ومكافحة كافة أنواع التهريب والأعمال غير القانونية ومراقبة حركة قوارب الهجرة غير القانونية.
وتحاول أرقام كبيرة عبور المتوسط مستفيدة من فصل الصيف وقرار إقفال مراكز الإيواء الذي زاد من مخاوف المتابعين حول مسألة ركوب القوارب بالأخص وسط انشغال الوفاق ومؤسساتها بالحرب التي تدور رحاها منذ قرابة خمسة أشهر في محاور القتال بطرابلس .