انتكاسة في “محادثات السودان”.. وقتيل بتجدد الاحتجاجات
شهد السودان تأجيلا جديدا للمحادثات بين المجلس العسكري الانتقالي الحاكم وائتلاف قوى المعارضة، ليعكس خلافا متجذرا حول بعض بنود مسودة الإعلان الدستوري، سواء بين الطرفين أو بين أحزاب المعارضة ذاتها، لاسيما بعد إعلان الحزب الشيوعي رسميا رفضه للاتفاق الانتقالي قائلا إنها لا تلبي أهداف الثورة السودانية.
وأكد رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري شمس الدين كباشي، موافقة المجلس على لقاء قوى التغيير بعد إرجاء جلسة التفاوض أول أمس بطلب من المعارضة.
وتجددت الاحتجاجات في مختلف المدن السودانية، وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية المعارضة بأن شخصا قتل برصاصة في رأسه، وأصيب العديد بإصابات خطيرة.
وقال شهود إن قوات الأمن المدعومة من المجلس العسكري هي من أطلقت النار على محتجين في ولاية سنار جنوب شرق البلاد، وربما تكون هذه الحوادث هي ما دفعت المجلس العسكري الانتقالي للمطالبة بتوفير حصانة لأعضائه لضمان عدم محاكمتهم فيما يتعلق بإراقة الدماء التي حدثت قبل الاتفاق.
وفي مسار الحياة العامة في العاصمة السودانية، قرر مجلس عمداء جامعة الخرطوم استئناف الدراسة فيها بدءا من الأسبوع المقبل، بعد توقفها منذ أربعة أشهر، وذلك في اجتماع طارئ للمجلس، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وأضافت الوكالة أن استئناف الدراسة سيكون بشكل تدريجي، بدءا بالدراسات العليا، على أن تشمل جميع المستويات بحلول الثامن عشر من أغسطس المقبل.