انتخابات لبنان تعيد تشكيل الخارطة السياسية
أصبح تيار المستقبل اللبناني الأوفر حظا لتشكيل الحكومة المقبلة بعد حصوله على أكبر كتلة في البرلمان بـ21 مقعدا في الانتخابات التي جرت أمس الأحد.
وتظهر النتائج الأولية أن تيار المستقبل فقد نحو ثلث مقاعده التي حصل عليها في البرلمان بآخر انتخابات جرت عام 2009، وحصل حينها على 33 مقعدا، فيما ألقى الحريري باللوم على على قانون الانتخاب جديد الذي أعاد رسم حدود الدوائر الانتخابية وتحول من نظام الأكثرية إلى نظام التصويت النسبي.
كما حقق حزب “القوات اللبنانية” المسيحي فوزا كبيرا زاد تمثيله إلى الضعفين تقريبا بحصوله على 15 مقعدا على الأقل مقارنة مع ثمانية من قبل، وفق مؤشرات غير رسمية.
وقال الحريري في مؤتمر صحفي “أمد يدي لكل لبناني لتثبيت الاستقرار السياسي وتحسين المعيشة لكل اللبنانيين”، مؤكدا أن المجتمع الدولي يجب أن ينظر لنتائج الانتخابات اللبنانية بإيجابية شديدة.
وحصل حزب الله والجماعات والشخصيات المتحالفة معه على ما لا يقل عن 67 مقعدا وفقا لحسابات أجرتها “رويترز” استنادا إلى النتائج الأولية.
وتوقع مراقبون أن تضم الحكومة الجديدة جميع الأحزاب الرئيسية، وأن تستغرق المباحثات حول المناصب الوزارية بعض الوقت بالنظر إلى الخلافات السياسية القائمة.
وتثير هذه النتائج مخاوف الأوساط اللبنانية من تأثيرها على حجم الدعم الغربي المالي والعسكري للبنان الذي يعاني اقتصاده من الركود.