المؤتمر الوطني.. بداية “النفق المظلم”
مرّت سبعُ سنوات على أبرز حدث شهدته ليبيا، وأدخلها في دوّامة لم تخرج منها إلى يومنا هذا، وهو انتخابات المؤتمر الوطني العام، التي صادفت يوم السابع من يوليو العام 2012.
وأفرزت هذه الانتخابات مجلسا يرى مراقبون أنه أنتج أسوأ القرارات على المستوى العام، منها قانون العزل السياسي، وقرار رقم 7، ودعم الكتائب المسلحة على حساب المؤسسة العسكرية والأمنية.
وعكست الترِكة الثقيلة للمؤتمر ملامح الفكر الذي كان مسيطرا على البلاد آنذاك، والذي حمِل شعار “الثورة الكلاشنكوف” دون الالتفات إلى ما يطمح إليه الليبيون وقتها بدولة القانون والعدالة، وعدم دمج المقاتلين في الأجهزة الأمنية.
ويؤكد مراقبون أن الأحداث في محيط العاصمة يرتبط بشكل وثيق بما حدث في الأعوام الماضية، التي كان فيها المؤتمر الوطني سلطة تشريعية، في المقابل لم يعلن الجيش الوطني عملية الكرامة، والحرب على الإرهاب، إلا بعد أن أغمض المؤتمر عيونه عن الاغتيالات في بنغازي ودرنة وطرابلس.
ولم يكتفِ المؤتمر الوطني بفترته المحددة، بل أعاد إحياء نفسه بعد حربه التي أسماها بـ”فجر ليبيا”، وغيّر اسمه فيما بعد ليُصبح المجلس الأعلى للدولة بنفس السياسات وذات الفكر.