انتخابات أميركا.. هل تُكبّل ترامب أم تُطلق له العنان؟
يترقب الأميركيون والعالم نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الولايات المتحدة التي ستحدد من يسيطر على الكونجرس، الديمقراطيين أم الجمهوريين.
ويتم في هذه الانتخابات، التي تجري الثلاثاء، اختيار أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ إضافة إلى حكام 36 ولاية من أصل 50.
وتعد هذه الانتخابات الأبرز خلال 10 أعوام من تاريخ الولايات المتحدة والأسوأ خلال الفترة نفسها من حيث الدعاية الانتخابية التي وصلت حد استخدام مكالمات مبرمجة تسيء للمرشحين الديمقراطيين.
وتأتي الانتخابات بعد عامين من وصول الرئيس الحالي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وتعد استفتاء على مدى رضى الناخب عن أداء الرئيس الذي جال الولايات في إطار دعمه مرشحي الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه والمسيطر على الكونغرس.
وستحدد الانتخابات إلى حد كبير شكل المدة المتبقية من ولاية ترامب الذي عبّر في آخر تصريحه عشية الانتخابات عن تمنيه بأن يتحدث بلهجة أقل حدة في عاميه الأولين له في السلطة، مستمرا في الوقت ذاته في إثارة المخاوف بشأن الهجرة، حيث هاجم بشكل عنيف عددا من الديمقراطيين الذين تجنبوا المواجهة المباشرة معه، مركزين في حملاتهم على عدد من القضايا التي تمس الحياة اليومية للناخبين كالرعاية الصحية والمساواة الاقتصادية.
ومع التهديد الذي يلاحق ترامب رغم إنجازاته الاقتصادية لبلاده من خلال جلب الاستثمارات وتمريره قانون الإصلاح الضريبي وفرضه الضرائب على البضائع الواردة وانخفاض معدلات البطالة إلى 3.7 في المئة، أي إلى أدنى مستوياتها منذ 49 عاما، إلا أن التحدي صعب أمام ترامب الآن خصوصا أن الانتخابات هذا العام تشهد إقبالا على صناديق الاقتراع على غير العادة.