اليونان.. اشتباكات بين الشرطة ومهاجرين من مخيم موريا المحترق
“موريا أصبح بشعا” والنيران التي دمرت المخيم هي “فرصة وسط المأساة” للعثور على حل جديد، بهذه الكلمات علق المسؤول البارز عن الهجرة في جزر بحر إيجه الشمالية ديميتريس كورسوباس، على الحريق الذي أتى على مخيم موريا بالكامل، بعد أن كان يضم اثني عشر ألف مهاجر بما يفوق طاقته الاستيعابية بأربع مرات، وأضاف كورسوباس يجب على المهاجرين الخروج لأسباب قومية، فالأمر بالنسبة لموريا قد انتهى.
واندلعت مواجهات واشتباكات بين المهاجرين والشرطة اليونانية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات منهم نظموا احتجاجا في جزيرة ليسبوس، وشارك فيه المئات وهم يهتفون “الحرية” على الطريق المؤدية إلى ميناء ميتيليني، غير أن الشرطة حالت دون وصولهم إليه، بعدما أقيمت مستوطنة خيام جديدة مؤقتة على مقربة منه نصبتها الحكومة لإيواء آلاف المهاجرين الذين فروا هربا من الحريق.
وتحتاج الحكومة اليونانية للتحرك بسرعة لكن بخطوات حذرة، فمع تزايد الحاجة إلى حل عاجل للمهاجرين الذين لجؤوا بعد احتراق مخيمهم إلى الحقول والمقابر والطرقات بلا طعام أو ماء وفي ظل تهديد انتشار فيروس كورونا، تسود بين سكان الجزيرة حالة من الغضب، تراكمت خلال سنوات لوقوعهم على خط المواجهة في أزمة المهاجرين إلى أوروبا، وتكشف الأزمة الحالية رد الفعل الأوروبي غير المنسق إزاء قضية المهاجرين.
وحذر المفوض الأوروبي لسياسة الهجرة واللجوء مارجاريتيس شيناس، في بروكسل من أن الوقت قد نفد بالنسبة لأوروبا بدون سياسة للهجرة، وآن الأوان لتغيير هذا، في وقت تطالب فيه اليونان وإيطاليا دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بالمشاركة في استقبال المزيد من طالبي اللجوء.