اليوم الدولي للسكان الأصليين ومطالبة الليبيين بدسترة لغاتهم الأصيلة
تقرير/218
تحيي الأمم المتحدة في التاسع من شهر أغسطس من كل عام، اليوم الدولي للسكان الأصليين في العالم، ويمر على الليبيين هذا العام ولاتزال أصوات من المكونات الليبية كالأمازيغ -“زوارة وبلدات جبل نفوسة والطوارق”- تواصل مطالبتها بدسترة اللغة والثقافة الأمازيغية في البلاد الليبية إضافةً إلى مكون التبو ولغتهم وثقافتهم وتقاليدهم والعادات.
وتأتي هذه المطالبات الحقوقية وسط تأخير عام لإصدار الدستور الليبي المرتقب ومقاطعة أعضاء المكونين من الهيئة العليا لصياغة الدستور، لما رأوا فيها استمراراً لتهميش اللغات الأصيلة وحق كل المكونات في دسترة لغاتها وثقافاتها وممارسة كل مايتعلق بالهوية والتاريخ، دون قيود أو إقصاء لمكون على حساب الآخر.
عالمياً يمثل انتشار فيروس كورونا تهديدا خطيرا للشعوب الأصلية-خاصةً بأميركا الجنوبية واستراليا وآسيا – في وقت يكافح فيه الكثيرون ضد الأضرار البيئية التي يتسبب فيها البشر، وضد النهب الاقتصادي، حيث تحرص مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ضمن إحيائها لليوم الدولي للسكان الأصليين في العالم من خطر الجائحة الحالية التي -حسب المفوضية – تلفت الانتباه إلى أهمية ضمان حقوق السكان الأصليين في كافة أرجاء العالم وتقرير مصيرها.
وقالت المفوضة السامية بالأمم المتحدة”ميشيل باشيليت” -في هذا الصدد- إن “الأمر يتعلق بإنقاذ الأرواح وحماية شبكة ثمينة من الثقافات واللغات والمعارف التقليدية التي تربطنا بالجذور العميقة للإنسانية”.
وتقدر الأمم المتحدة السكان الأصليين بنحو 476 مليون نسمة، في جميع أنحاء العالم، حيث يعيشون، في أغلب الأحيان، في مناطق نائية، ويعاني العديد منهم من نقص شديد في الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه النظيفة والصرف الصحي .. وعلى الرغم من أنهم يشكلون أقل من خمسة في المائة من سكان العالم، إلا أنهم يمثلون 15 في المائة من جملة أفقر الناس على هذا الكوكب-حسب إحصائيات مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.