اليوفي يستفيد من أخطائه
خيري القاضي
ما كان يعاب ويؤخد على عملاق تورينو، تفريطه في ركائز أساسية ونجوم مهمين، هذه الجواهر كانت ستغير واقع الحال لو بقيت تزين العقد الذي على رقبة السيدة العجوز.
اليوفي فرّط في السنوات القريبة بلاعبين أفذاذ: فيدال، تيفيز، داني الفيس، بونوتشي، بوغبا، وأيضا موراتا وحتى بيريرا. تصوروا لو أنّ هذه الأسماء ما زالت متاحة، كيف سيكون حال اليوفي في آخر نسختين للأبطال؟! المحافظة على النجوم في حدّ ذاتها بطولة لأنّ بهذه الأسماء لن تكون أوروبا عصية.
هل هي السياسة التجاريّة المتّبعة من العائلة المالكة أم فلسفة لا نعلم خفاياها، فالفرق الكبيرة لا تفرّط في ركائزها، ولا تستسلم للغة المال.
الروح (الغرينتا) المحفورة في “دي إن إي” اللاعبين الإيطاليين سبب آخر تراجع بسببه اليوفي. فعددُ اللاعبين الطليان في التشكيل الأساسي متراجع قياسا لما كان عليه في السابق.
القاعدةُ تقول اليوفي بخير المنتخب الإيطالي بخير. تراجعَ عدد الطليان في اليوفي فتراجع اليوفي وتراجع نجومه، فتراجعت إيطاليا.
هل كنتم حقا تصدّقون أنّ دوري الأبطال يمكن الفوز به بديتشليو واسامواه والعجوز برزالي وماتويدي !! وبدكّة بُدلاء فقيرة للغاية … هل صدقتم ذلك حقا.
في هذا الموسم تغيّر الحال، واليوفي استفاد من أخطائه، ولم يستسلم لإغراءات المال.
ولم يلتفت للعروض التي انهالت على لاعبيه، خاصّة على ديبالا وبيانيتش واليكس ساندرو.
اليوفي ذهب أبعد من ذلك، بإرجاع الأنيق بونوتشي وإبرام صفقة العقد مع أمير بطولة دوري الأبطال.
بهذه الأسماء، وهذا التوازن، يبدو أن اليوفي جاهز أكثر من أي وقت مضى للفوز بالبطولة المتمنّعة عن خزائن النادي منذ 22 عاما.