اليابان تبدأ بالتعافي من “هاجيبيس” المُدمر
أفادت وسائل الإعلام المحلية مقتل 30 شخصا على الأقل وفقد 16 آخرين على الأقل وإصابة أكثر من 170 الأحد بعد أن اجتاح إعصار هاجيبيس اليابان، فيما قدرت الحكومة عدد القتلى بـ14.
ويعتبر هذا الإعصار واحدا من أقوى الأعاصير المدارية التي تضرب البلاد على الإطلاق، وتخلله أمطار غزيرة شلت العاصمة طوكيو، ودفعت السلطات لإصدار أوامر الإخلاء غير الإجباري لأكثر من 6 ملايين شخص، وفق تقرير للإذاعة الدولية لألمانيا “دويتشه فيله”.
وأفادت هيئة الإذاعة العامة NHK أن نحو 120 شخصًا قد أصيبوا بجروح، بينما لا يزال هناك أكثر من 10 أشخاص في عداد المفقودين، وقالت الإذاعة إن نحو 160 ألف أسرة ما زالت بدون كهرباء بعد ظهر يوم الأحد.
وقدم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تعازيه لأسر من قتلوا وقال إن الحكومة تعمل على إنقاذ الأرواح، مضيفا “ستبذل الحكومة كل ما في وسعها للتعاون مع الوكالات المعنية لاستعادة الخدمات في أقرب وقت ممكن”.
جهود الإنقاذ جارية
وقال المتحدث باسم الحكومة يوشيهيد سوجا إنه تم نشر 27 ألف جندي وطواقم الطوارئ الأخرى لإنقاذ الذين تقطعت بهم السبل في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات. وشاركت طائرات الهليكوبتر العسكرية أيضا في جهود البحث، مبينا أن “الإعصار تسبب في أضرار جسيمة في شرق اليابان.”
تسبب الإعصار في ذروته بفوضى واسعة النطاق في طوكيو وحولها، مما اضطر إلى تعليق خدمات القطارات وإلغاء أكثر من ألف رحلة. وضربت رياح بلغت سرعتها 216 كيلومترا في الساعة أجزاء من البلاد، في حين تسببت الأمطار الغزيرة في انهيار عدة أنهار على ضفافها. كما تم إلغاء ثلاث مباريات في كأس العالم للرجبي ، بينما تم تأجيلها في سباق الجائزة الكبرى الياباني في حلبة سوزوكا.
يشار إلى أن نحو 20 إعصارا تضرب اليابان سنويا، لكن من النادر أن تتأثر طوكيو.
وقالت الحكومة اليابانية إن هاجيبس قد يكون أسوأ عاصفة تضرب العاصمة منذ عام 1958، عندما تسبب إعصار في مقتل أكثر من 1000 شخص وغمر 500000 منزل.