الوطنية لحقوق الإنسان تطالب بالتحقيق في اشتباكات جنزور
أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن قلقها البالغ حيال المواجهات المسلحة التي شهدتها مدينة جنزور غرب مدينة طرابلس، ليلة الأحد، بين التشكيلات المسلحة التابعة لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي والمجلس الرئاسي الليبي، وما ترتب على هذه الأحداث المؤسفة من ترويع للسكان المدنيين وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر، وأضرار جسيمة طالت الممتلكات العامة والخاصة، بحسب ما جاء في بيان صادر للجنة اطلعت “218” على نسخة منه.
وأكدت اللجنة أن أعمال العنف التي تتجدد بين الفترة والأخرى، باتت تُشكل تهديدًا وخطرًا كبيرين على أمن وسلامة وحياة المدنيين وأمنهم وممتلكاتهم .
وأعربت اللجنة، عن شديد استنكارها حيال تجدد الاشتباكات المسلحة وإثارة العنف وزعزعة الأمن والاستقرار وترويع المواطنين وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر بشكل مستمر جراء الاشتباكات المسلحة التي تندلع فيما بين الفترة والأخرى، كما أعربت عن استيائها الشديد حيال حالة ضعف النظام الأمني بمدينة طرابلس ومناطق الساحل الغربي غرب البلاد، وما جاورها، وما لها من تأثير على تعميق الأزمة الإنسانية والأمنية في البلاد .
ووصف اللجنة هذه الاشتباكات بالجريمة البشعة التي تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقوانين والتشريعات الوطنية، واستهتارًا بحياة المدنيين الأبرياء وزعزعة للأمن والاستقرار وتهديداً للأمن والسلم الاجتماعي، وطالبت المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في إيقاف الاشتباكات الدائرة هُناك فورًا، وضمان سلامة السكان وتجنيبهم ويلات الحروب، معتبرة هذه الأعمال القتالية التي أصبحت تتجدد بين الفترة والأخرى داخل الأحياء والمناطق المدنية المكتظة بالسكان المدنيين، يمكن إدراجها تحت بند جرائم الحرب التي يجب التحقيق فيها لأنها تخالف صراحة اتفاقيات جنيف الرابعة، التي تقضي بضرورة تجنيب المدنيين مخاطر الاقتتال في حال نشوب النزاع داخل حدود الدولة الواحدة.
كما طالبت اللجنة مكتب النائب العام ومكتب المدعي العام العسكري بوزارة الدفاع بفتح تحقيق شامل في ملابسات الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة جنزور وضمان ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم، وإنهاء الإفلات من العقاب، الذي بات يعطى دافعًا في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وسيادة القانون، بحسب البيان.
يُذكر أن اشتباكات عنيفة اندلعت في منطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بين كتيبة 55 التي يتزعمها معمر الضاوي التابع لجهاز دعم الاستقرار وكتيبة فرسان جنزور.