“الوزير العُقْدَة” يُخفّف من “أزمة التأليف” في لبنان
218TV|خاص
كشفت مصادر سياسية لبنانية أن الرئيس ميشال عون قد أبلغ رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري خلال لقاء سياسي خاص في القصر الرئاسي إن أي حكومة جديدة قد يكون الحريري على رأسها ستخلو من اسم الوزير اللبناني “المثير للجدل والاستفزازي” جبران باسيل الذي يشغل حقيبة الخارجية منذ نحو أربع سنوات، ويتهمه الشارع اللبناني المنتفض ضد “فساد وتجاوزات” السلطة بأنه “شريك أساسي” في الاهتراء السياسي والتشريعي والاقتصادي الذي أصاب لبنان، وهو أمر ظهر باسيل مرارا لنفيه، واستعداده لـ”التحقيق والمحاسبة”.
وإذا ما تأكد لبنانياً أن وزير الخارجية في الحكومة المستقيلة لن يكون ضمن الفريق الوزاري الجديد، فإن “عقدة سياسية كبيرة” تكون قد أُزيلت إذ رفض الحريري رفضا قاطعا أن يعود لترؤس حكومة يكون باسيل وزيرا فيها لأي حقيبة وزارية، إذ سبق أن أخفقت عدة اجتماعات لأقطاب سياسية وحزبية لبنانية سرا بعيدا عن الأضواء ب”فكفكة عقدة باسيل”، الذي يرأس التيار الوطني الحر صاحب أكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب اللبناني، بعد الانتخابات التي جرت في شهر مايو من عام 2018، علما أن عون هو مؤسس التيار الوطني الحر أثناء وجوده في المنفى الفرنسي هربا من قوات الجيش السوري التي كانت موجودة في لبنان بين عامي 1976-2005.
والوزير باسيل نال مقعدا برلمانيا في انتخابات 2018، وأصبح وزيرا لأكثر من حقيبة في أكثر من حكومة خلال السنوات العشر الماضية، وهو متزوج من شانتال الابنة الصغرى للرئيس اللبناني، لكنه يخوض “صراعا سياسيا صامتا” مع النائب شامل روكز الضابط الرفيع السابق في الجيش اللبناني، والمتزوج هو الآخر من كلودين ابنة عون، إذ يخوض باسيل وروكز “صراعا سريا” على مَنْ سيكون “الرئيس المقبل” للبنان، علما أنه يتبقى من الولاية الرئاسية لعون ثلاث سنوات.