الواحات.. وقفة احتجاجية لتردي الأوضاع وتهديدات بتصعيد الموقف
خرج أهالي جالو اليوم الجمعة في وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم المشروعة في إنشاء الطريق الرابط بين اجدابيا ومدن الواحات والكفرة، والتي راح ضحيتها قبل يومين أسرة كاملة وقبلها حصدت عشرات الأرواح.
وطالب بيان عن المنظمين للوقفة الحكومة الليبية والجهات ذات العلاقة في الدولة بالوفاء بوعودهم بعد وضع حجر الأساس للطريق الرابط بين أجدابيا الواحات الكفرة، والتي كان الجدول الزمني لتنفيذها قبل نهاية هذا العام، وأشار البيان إلى رصد ميزانية لهذا المشروع في بداية هذا العام تقدر بـ 460 مليون دينار لإنشاء هذه الطريق، وأضاف البيان “ولم يتم تحقيق مطالبنا مع أن الطريق تم إنشاؤها في منتصف القرن الماضي وتعتبر هذه الواحات مناطق حيوية منتجة لأجود أنواع التمور والخضروات.
وطالب المحتجون باسم أهالي ومناطق حوض النفط والغاز رئيس الوزراء بالحكومة الليبية عبدالله الثني ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، بتحمّل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية، وبما نصت عليه القوانين الدولية وحقوق الإنسان في التنمية المكانية والإعمار والتوزيع العادل للثروات، والحد من انبعاث الغازات السامة المصاحبة لاستخراج النفط، مشيرين إلى أن هناك إحصائيات وأرقاما كبيرة لعدد من الأمراض وتشوهات الأجنة التي تحدث نتيجة الغازات المنبعثة عن استخراج البترول، عدا عن ارتفاع كبير في نسبة الحوادث والوفيات على الطريق الرابطة بين اجدابيا الواحات، والرابطة بين الواحات والكفرة، والتي تسببت أيضا بإتلاف معظم المحاصيل الزراعية أثناء نقلها للتسويق، وهدد المحتجون بأنه وفي حال عدم الاستجابة لهذه المطالب فعلى المسؤولين تحمّل ما يترتب على ذلك من تصعيد للموقف خلال الفترة القريبة القادمة.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية عدد من أهالي مدينة جالو ومؤسسات المجتمع المدني والأعيان والمشائخ، وأعضاء المجلس التسييري وشباب الأندية والكشافة والهلال الأحمر ومختلف شرائح المجتمع.