الهجوم التركي في سوريا يهدد بـ”كارثة إنسانية”
تتزايد المخاوف الإنسانية مع اتساع التوغل العسكري التركي في شمال شرق سوريا، حيث يهرب المدنيون اليائسون على الجرارات والشاحنات والدراجات النارية، ليصبحوا أحدث اللاجئين في المنطقة.
وتخشى وكالات الإغاثة الدولية والمحلية من تعرض مئات الآلاف من الأشخاص للخطر، حيث تشن تركيا غارات جوية وتواصل هجومًا بريًا لتطهير القوات الكردية التي كانت تدعمها الولايات المتحدة من المنطقة الحدودية.
تتكرر المشاهد الفوضوية للمدنيين الذين يفرون سيراً على الأقدام ويحملون الأكياس البلاستيكية مع بعض حاجاتهم، بينما يتم نقل آخرين في شاحنات أو على دراجات نارية، وظهرت الطرق مزدحمة بالمئات من العائلات الهاربة دون أن يعرفوا إلى أين يذهبون.
وأعربت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان صدر الخميس عن قلقها العميق مع بدء الهجوم التركي في سوريا حيال حياة وسبل عيش مليوني مدني في شمال شرق سوريا ممن نجوا بالفعل من وحشية داعش وعمليات النزوح المتعددة.
من جهتها قالت حكومة إقليم كردستان العراق في أربيل، إنها لا تملك القدرة على استيعاب جميع الأشخاص الذين يُتوقع نزوحهم نتيجة للهجوم التركي، وفق وكالة “صوت أميركا” الإعلامية.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، دعت المجتمع الدولي للحصول على المساعدة، قائلة إن المناطق الحدودية في شمال شرق سوريا “على حافة كارثة إنسانية محتملة”.