الهجرة غير القانونية.. تحد مستمر لليبيا وأوروبا
بالتزامن مع تحسن الأحوال الجوية تتضاعف تدفقات الهجرة غير القانونية من القارة الإفريقية انطلاقا من ليبيا إلى ضفة المتوسط الأوروبية وتزداد معها المسؤولية في تأمين ومراقبة الحدود البحرية والمياه الإقليمية خصوصا بعد تعليق الاتحاد الأوروبي لعمل دوريات كانت تنقذ المهاجرين غير القانونين في البحر المتوسط في حين أبدت دول في مقدمتها إيطاليا تشددا كبيرا بخصوص استقبالهم أو حتى إنقاذهم.
وفي المقابل تنشط عمليات خفر سواحل دول جنوب المتوسط فخلال الـ3 أيام الماضية تمكن حرس السواحل الليبي من إنقاذ 199 مهاجرا شرق وغرب العاصمة طرابلس كانوا يستقلون 5 قوارب مطاطية.
المهاجرون ينتمون إلى جنسيات أفريقية مختلفة من بينها مصر وجنوب السودان والسنغال وإثيوبيا إلى جانب 8 من بنغلاديش.
وفور إنقاذهم قام خفر السواحل بنقلهم إلى نقاط الإنزال حسب القطاعات إلى نقاط طرابلس ومصفاة الزاوية والخمس لتقديم المساعدة الإنسانية والطبية لهم قبل تسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير القانونية في طرابلس والزاوية والخمس.
وفي ظل التوترات الأمنية في العاصمة طرابلس ومحيطها تزداد المخاوف من وضع المهاجرين الذين هرب أكثرهم من الحرب والاضطهاد فوجدوا أنفسهم في الوضع ذاته وربما أسوأ خصوصا مع ورود تقارير كثيرة تتحدث عن تعرض المهاجرين في ليبيا للاعتقال التعسفي في حين تحدثت تقارير أخرى عن اتهامات موجهة لحكومة الوفاق بوجود مسلحين وسيطرتهم على مراكز الإيواء.