النُواب يُرواغ البعثة قبل أيام من الملتقى الوطني
تقرير 218
يبدو موقف مجلس النواب من الملتقى الوطني الجامع ضبابياً، وأقرب إلى التلكؤ من الحضور والمشاركة، في الملتقى المزمع عقده منتصف أبريل الجاري.
وحول حضور الملتقى، قال رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح إن البعثة الأممية قد تستدعي نوابا بعينهم لحضور الملتقى، لكن المجلس لن يُنفذ هذه الدعوات بل سيشكل لجنة لحضور الملتقى.
الملتقى الهادف لخلق توافق، مع جل الأجسام السياسية الليبية، التي لا تقتصر على النواب والدولة والرئاسي، الثلاثي الحاضر دوما في قلب الانقسام السياسي، بل المضي إلى توافق أكبر يكون أساساً لعملية ديمقراطية، لا يبدو في حديث النواب سوى جولة أخرى من الحوار، مشابهة لحوارات سابقة، طالما انتهت بلا اتفاق ولا وفاق.
الصورة المتخيلة عن الملتقى الجامع من حديث البعثة والمبعوث الأممي غسان سلامة، في مقابل الصورة الظاهرة في حديث الأجسام السياسية عنه، يفصل بينهما تباين كبير يجعل النتائج المتوقعة منه، يشوبها الكثير من الحذر والقلق، حول ما إذا كان سيشكل فارقاً حقيقياً، أم أن المراوغة والتلاعب لاستمرار الأزمة سيستمران.