“النويري” يشدد على استعادة مؤسسات الدولة ورفع الدعم عن التشكيلات المسلحة
قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري -اليوم الأربعاء- إن الأوضاع الأمنية أثرت سلبياً في كل المدن الليبية، والساحلية منها ليست استثناء، إضافةً إلى تأثير الانقسام السياسي وسنوات الحروب وكلها مجتمعةً أثرت بشكل مباشر في الحياة العامة.
وأشار النويري -في كلمة له خلال افتتاح ملتقى بلديات الساحل الغربي- إلى أن تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا خلال السنوات الماضية، يحدث عقب كل الثورات.
ويرى النائب الأول لرئيس البرلمان أن تماسك النسيج الاجتماعي في منطقة الساحل الغربي كان له الفضل في مواجهة كل التحديات الأمنية والسياسية، فمشاكل كثيرة هددت الوحدة الوطنية وهددت بشكل كبير تماسك المنطقة، وهذا أمر واجهته كل مناطق ليبيا- حسب وصفه.
وأكد النويري خلال حديثه، “ألا يمكن بعد اليوم الاعتماد على هذا المسار العرفي الاجتماعي بدلاً من مسار الدولة وبناء المؤسسات القوية والموحدة، ولا يمكن بناء دولة في ظل تسلط عقيدة الأنانية أو إعلاء المصلحة القبلية أو الجهوية”.
وأوضح النائب في كلمته أن “الأزمة السياسية في ليبيا عرقلت كل جهود البناء والتنمية والاستقرار، وإطالة الأزمة وتورط الجميع في حروب ونزاعات لا تنتهي”.
وشدد النويري على أنه من الواجب “استعادة دور الدولة وتقوية مؤسساتها، لا بدعم المجموعات المسلحة التي تريد أن تحل محل مؤسسات الدولة”، مطالباً بمراكز شرطة ومديريات أمن ووزارة داخلية قوية لا “انحلال وفوضى وهدم لكل ملامح الدولة في المنطقة” – حسب تعبيره.
وخلص النويري في حديثه بالتركيز على الإرادة المحلية والاجتماعية “أكثر إصرارًا من أي وقت مضى على إنجاز ملف المصالحة الوطنية، واستعادة دور الدولة وبسط الأمن من أجل المواطن، والمواطن بدأ يشعر أن هناك جهداً تبذله المؤسسات الحكومية والأمنية والشرطية من أجل استعادة موقفها المهم كحارس على أمن الليبيين، وصمام أمان الحياة الكريمة لهم”.