ألقت جائحة كورونا بظلالها على اقتصادات جميع الدول، لكنها وضعت الدول الفقيرة في مأزق كبير دفعها إلى البحث عن مساعدات تحد من هذه الأزمة التي لا تعرف قويا أو ضعيفا.
وعلى ضوء ذلك وافق صندوق النقد الدولي الخميس، على طلبات مساعدة طارئة لمواجهة وباء كوفيد-19 من 50 بلدا من أعضائه البالغ عددهم 189.
وبحسب المتحدث باسم الصندوق جيري رايس، فإن القيمة الإجمالية للمساعدات بلغت 18 مليار دولار، مؤكدا مواصلة الصندوق تقديم المعالجات العاجلة لأكثر من 50 طلباً آخر.
وأضاف المتحدث في إيجاز صحفي عبر الإنترنت، أن المجلس التنفيذي للصندوق سينظر في طلب قدمته مصر للحصول على تمويل عاجل وترتيب إقراض تحت الطلب في 11 مايو الحالي.
ولفت إلى أن صندوق النقد يمضي بسرعة غير مسبوقة لمواجهة هذا التحدي الذي تواجهه جميع البلدان، مشيرا إلى أن الصندوق جمّد أيضاً مدفوعات ديونه المستحقة على 25 من الدول الأشد فقراً.
وكشف رايس عن دراسة يجريها الصندوق في الوقت الحالي لطلبات من سريلانكا وجنوب أفريقيا وزامبيا، بينما لم يوضح قيمة المبالغ التي طلبتها هذه الدول.
وفيما يخص لبنان، ذكر رايس أن هناك فريقاً من الصندوق سيبدأ مناقشات الأسبوع المقبل مع البلاد التي تعاني صعوبات في خدمة الدين من أجل بحث تفاصيل خططه للإصلاح الاقتصادي.
وكان لبنان قد وقع في بداية الشهر على طلب قرض من الصندوق لمعالجة أزمته المالية وخصوصا بعد هبوط عملته بشكل كبير، عدا عن التداعيات التي خلفتها جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد اللبناني.
يشار إلى أن هناك ملايين الأشخاص يعيشون تحت رحمة وباء كورونا في وقت يعاني كثير منهم من سوء التغذية، وحتى الآن لم يجد العالم حلا حقيقيا لمعالجة تداعيات الفيروس.
وفي ضوء التوقعات بطول مدة اكتشاف لقاح للفيروس تظهر سيناريوهات حول حدوث خطر محدق على اقتصادات العالم بمختلف قطاعاتها وأنواعها، وما على الدول التي تفتقر إلى الموارد المنوعة إلا أن تُقلّب كفيها وتنتظر ما سيؤول إليه المستقبل.