الناتو يرحب بالانضمام المرتقب لفنلندا والسويد إلى صفوفه
أعلنت فنلندا، الخميس، أنها تعتزم التقدم بطلب للانضمام إلى الناتو دون تأخير ، ومن المرجح أن تحذو السويد حذوها، حيث يعيد الغزو الروسي لأوكرانيا تشكيل ملامح الأمن الأوروبي والتحالف العسكري الأطلسي.
وذكر خمسة دبلوماسيين ومسؤولين لـ”رويترز” أن حلفاء الناتو يتوقعون منح فنلندا والسويد العضوية بسرعة؛ مما يمهد الطريق لزيادة وجود القوات في منطقة الشمال الأوروبي خلال فترة التصديق البالغة عام واحد.
وقال الرئيس سولي نينيستو ورئيس الوزراء سانا مارين في بيان مشترك في هلسنكي: “يجب على فنلندا التقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو دون تأخير”.
وأضاف: “نأمل أن يتم اتخاذ الخطوات الوطنية التي لا تزال ضرورية لاتخاذ هذا القرار بسرعة في غضون الأيام القليلة المقبلة”.
وعززت فنلندا، التي تشترك في حدود 1,300 كيلومتر (810 أميال) وتاريخ نزاع مع روسيا قبل عام 1945، تعاونها تدريجيًا مع منظمة حلف شمال الأطلسي كشريك منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014.
في منطقة الشمال الأوسع، النرويج والدنمارك ودول البلطيق الثلاث أعضاء بالفعل في الناتو ، ومن المرجح أن تثير إضافة فنلندا والسويد غضب موسكو، التي تقول إن توسيع الناتو يمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى هذه القضية كسبب لأفعاله في أوكرانيا، التي عبرت أيضًا عن رغبتها في الانضمام في نهاية المطاف إلى التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة.
وحذرت موسكو مرارًا فنلندا والسويد، وكلاهما من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من الانضمام إلى الناتو ، مهددة “بعواقب عسكرية وسياسية خطيرة”.