المُهاجرون يربكون أوروبا.. وإيطاليا ومالطا بالواجهة
تعود منظمة “أوبن أرمز” غير الحكومية العاملة على إنقاذ المهاجرين من البحر المتوسط إلى الواجهة في مواجهة السلطات الإيطالية التي باتت تكثف من سياستها في التعامل مع المهاجرين غير القانونيين الهاربين من ليبيا.
وأعلنت “أوبن أرمز” أنها تمكنت من إنقاذ 70 مهاجرا أفريقيا غير قانوني بعد أن تحطم قاربهم وسط البحر المتوسط جراء عاصفة جوية قاسية وباردة للغاية، ورغم أن السلطات الإيطالية سمحت لها بالاحتماء من العاصفة في مياهها الإقليمية إلا أنها رفضت تماما السماح لها بالرسو على موانئها، ولم تكن إيطاليا وحدها حيث رفضت مالطا أيضا السماح لها حتى بالاحتماء من العاصفة في مياهها الإقليمية.
ووفق القوانين الدولية فإن إيطاليا ومالطا ملتزمتان بالسماح للسفينة بالرسو على موانئها واستقبال المهاجرين بناء على الاتفاقيات الأوروبية، إلا أن سلطات روما اقترحت على المنظمة العودة والرسو في طرابلس بعد هدوء العاصفة، الأمر الذي رفضته المنظمة بشكل كامل لتضيف ذلك لسجلها الطويل في مقاومة قرارات السلطات الإيطالية ومواجهتها المطولة.
أسبوع مليء بالأحداث الخطيرة والمتواترة مرت على مداد البحر الأبيض المتوسط بعد وصول أكثر من 600 مهاجر وفقدان الاتصال بالمئات والعثور على عشرات الجثث، إضافة إلى إنقاذ حوالي 300 مهاجر من قبل خفر السواحل الليبي، ما جعل الاتحاد الأوروبي يعلن حالة من الطوارئ وسط حالة ارتباك في أروقته قد تدفعه لتغيير سياسته التي فشلت على مر السنوات.