المُعارضة الروسية تُجدد احتجاجاتها.. والشرطة تتدخّل

تقرير | 218

احتشد عشرات الآلاف من المواطنين في العاصمة الروسية موسكو للأسبوع الرابع على التوالي، احتجاجا على رفض ترشيحات شخصيات معارضة للانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل، مطالبين بأن تكون حرة ونزيهة.

وقالت منظمة “العداد الأبيض” غير الحكومية والمتخصصة في تعداد المتظاهرين بأن عدد المشاركين بلغ تسعة وأربعين ألفا، بينما ذكرت مصادر في الشرطة الروسية أنه لم يتجاوز العشرين ألفا.

الحركة الاحتجاجية بدأت بعد رفض السلطات ترشيحات 60 مستقلا للانتخابات المحلية المقررة في الثامن من سبتمبر بذرائع واهية، تزامنا مع تراجع كبير في شعبية المرشحين المؤيدين للسلطة؛ نتيجة استياء كبير من الأوضاع الاجتماعية السائدة، وقد دعت المعارضة، بعد زج أغلب قياداتها في السجن، إلى تظاهرات جديدة في تجمع أذنت به السلطات هذه المرة، لمدة ساعتين فقط، شرط أن يبقى محصورا في وسط العاصمة موسكو.

احتجاجان آخران شهدا مواجهات عنيفة بين المشاركين وقوات الشرطة بذريعة عدم الحصول على ترخيص، جرى في الأول اعتقال ألف وأربعمئة شخص، وفي الثاني نحو ألف متظاهر تقريبا، كما فتحت الشرطة تحقيقا بحق زعيم المعارضة أليكسي نافالني بتهمة تبييض أموال، وسجنت العديد من حلفائه السياسيين، بعد عمليات دهم استهدفت معارضين آخرين.

وزارة الداخلية الروسية نفت الاتهامات الموجهة إليها قائلة إن ما جرى لم يتعد عمليات تفتيش لضمان الأمن، وناشدت المواطنين “عدم الانجرار وراء التحريض”.