“المُسيّرات” تعيد رسم خارطة الحروب من أرمينيا إلى ليبيا
ترجمة| 218
قال موقع “ذي هيل” الأميركي، إن المقررة الخاصة للأمم المتحدة أغنيس كالامارد، حذرت مطلع يوليو الجاري، من انتشار على نطاق واسع للطائرات المُسيّرة المسلحة التي تُعرف أيضا بـ”الدرون”، لأنها تُشكل تهديدا للسلام الدولي، وكان ذلك ضمن تقرير يدعو إلى المساءلة عن عمليات القتل المستهدف بواسطة الطائرات المسيّرة.
ورأى الموقع في تقرير، أن هذه الطائرات تُستخدم اليوم على نطاق واسع في كل ساحات القتال تقريباً من أرمينيا إلى ليبيا، ومن الصومال إلى سوريا، وقد أجبر الاستخدام المفرط لهذه التقنية إلى مناقشة أكثر جدية لمنع انتشارها في المزيد من الدول، وهذا يعكس الحاجة إلى مناقشة جديدة حول دور هذه الطائرات في الحرب.
وأشارت كالامارد، إلى أن أكثر من 100 دولة لديها طائرات مسيّرة، وأن 12 من هذه الدول تستخدم المسلحة منها.
وأورد الموقع أن مركز دراسة الطائرات المسيّرة في كلية بارد الأميركية، أشار العام الماضي، إلى أن 10 دول استخدمت المسيّرات في ضربات عسكرية و30 دولة تسعى للحصول على “درون” مسلحة، ويعد هذا تحولاً كبيراً في الإطار العسكري، فمنذ 10 سنوات لم تكن معظم الدول تستخدم هذه التقنيات لتنفيذ الضربات.
وحثت الأمم المتحدة الدول على ضمان امتثال استخدام الـ”مُسيّرات” للقانون الدولي، حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه بشأن “الروبوتات القاتلة” والأسلحة المستقلة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، على الرغم من الخوف من هذه الأسلحة وأخلاقيات عالم الحرب الجديد، لم يقرر بقية العالم التخلي عن التكنولوجيا.
وأشار موقع “ذي هيل” إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بطائراتها المسيرة والمسماة، “ريبر وبريداتور”، في الغالب لنفسها، وتصدرها فقط في ظروف معينة، كما أشارت إلى أن إدارة ترامب سعت إلى تغيير السياسة المتعلقة بمعاهدة نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ للسماح بمزيد من صادرات الطائرات المسلحة. لأن المنافسين مثل الصين وحلفاء الناتو مثل تركيا يقومون بعمليات تصدير واسعة، فقد باعت الصين طائرات مسيرة لحلفاء الولايات المتحدة.
كما عرضت تركيا طائراتها من طراز “بيرقدار” التي تستخدمها في سوريا وليبيا، على أوكرانيا وأذربيجان، وباعت إسرائيل ما يسمى بـ”طائرات كاميكازي” أو الانتحارية إلى عدة دول، وأن هذه المبيعات الأخيرة أعادت كتابة قواعد حرب الطائرات المسيّرة.