الميهوب لـ(218): عنصر مهم يؤخر حسم الجيش في طرابلس
218TV | خاص
قال رئيس لجنة الأمن القومي والدفاع البرلمانية في مجلس النواب طلال الميهوب إنه جرى القضاء على نحو 75% من تنظيم داعش في ليبيا، لكنه لفت إلى أن بعض المليشيات التي تقترب من داعش في “التفكير والتكفير” تحاول تسهيل إعادة ولادة خلايا للتنظيم الإرهابي الأخطر في العالم، لافتا إلى أن بعض الدول وفي مقدمتها تونس لديها علم أكيد بمعلومات لا تقبل الشك عن عدد مقاتليها المرتزقة في ليبيا، مثلما تعلم عدد المساجين منهم في سجون ليبية، لافتا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى تواصل كبير ودائم مع هذه الدول بخصوص مقاتلين مرتزقة يحملون جنسياتها، ويقاتلون في ليبيا، معتبرا أن عددهم يزداد يوميا، وأن هناك معلومات أن أسامة جويلي يقوم بتجنيد العديد من هؤلاء المقاتلين المرتزقة.
لماذا يتأخر الحسم العسكري؟
ولفت الميهوب خلال مقابلة خاصة تبثها قناة “218NEWS” اليوم الأربعاء إلى أن الجيش الوطني تلقى تعليمات مشددة باتباع “قواعد الاشتباك” أثناء عمليته العسكرية لتحرير العاصمة، وهو ما يؤخر فعليا الحسم العسكري في العاصمة منذ أشهر، قائلا إنه من دون احترام عناصر الجيش لهذه القواعد فإن الحسم العسكري سيكون بسرعة كبيرة جدا، مؤكدا أن المشير خليفة حفتر قد بنى مؤسسة عسكرية تقوم على مبادئ الاحتراف العسكري، وهو ما يؤخر الحسم أمام عصابات ليس لها أي مبادئ أو قواعد اشتباك، معتبرا أن استرتيجية الجيش في العاصمة اليوم هي “استنزاف المليشيات”، وإضعافها لتسهيل عملية القضاء عليها في مرحلة قريبة جدا.
الجيش والفبركة
وحول وجود تقارير واتهامات بخصوص انتهاكات لعناصر من الجيش الوطني، قال الميهوب إن العديد منها ثبت بالأدلة أنه مفبرك، وأن بعضه في ساحات قتال إقليمية أخرى خارج ليبيا، مؤكدا أن تيارات الإسلام السياسي في ليبيا تقف خلف فبركة العديد من مقاطع الفيديو والصور المفبركة لاتهام الجيش بها، وتدمير سمعة الجيش، متسائلا عن سبب صمت جهات ليبية وأخرى دولية بشأن المجزرة الفظيعة التي وقعت لجنود أسرى من الجيش الوطني في غريان، حينما جرت تصفيتهم بدم بارد، مؤكدا أن عمليات الخطف والاغتيال والسرقة والنهب وترويع الآمنين باشتباكات بقذائف وأسلحة خطيرة هي أمور تحدث منذ سنوات في مناطق خاضعة لسيطرة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
مؤامرة قذرة داخليا وخارجيا
وفي شأن الجيش أيضا، يقول الميهوب إن ليبيا تتعرض لمؤامرة داخلية قذرة تقودها تيارات الإسلام السياسي المعادية للجيش، بالتواطؤ مع أطراف إقليمية عبر تسهيل تهريب المقاتلين الإرهابيين، والمرتزقة من خارج ليبيا، وتحديدا من مدينة إدلب السورية لمقاتلة الجيش الوطني، متحدثا عن موانئ ومطارات ليبية تستقبل الأسلحة التركية علنا في تدخل فاضح، متهما تركيا بأنها تحاول إعادة الزمن إلى الوراء نحو 400 سنة لإحياء أوهام وأحلام السيطرة على العرب والمسلمين.
محادثات واشنطن
وبشأن محادثاته في واشنطن يؤكد الميهوب أن الوفد صحح الكثير من التقارير والمعلومات والانطباعات التي وصلت بشكل خاطئ إلى الرأي العام الأميركي عبر منصات دولية وإقليمية بتواطؤ من تنظيم الإخوان المسلمين، وتيارات الإسلام السياسي في ليبيا، وفي مقدمتها أن الجيش الوطني بدخوله إلى العاصمة سيقوم بدفن الدولة المدنية، وسينشئ حكما عسكريا، فيما قال الوفد وفقا للميهوب إن السبب الوحيد لدخول الجيش إلى العاصمة رغبته في أن تكون العاصمة آمنة ومستقرة أسوة بمدن الشرق الليبي التي استعادها الجيش وفرض فيها الأمن والاستقرار، ثم قام بتسليمها إلى الوزارات والمؤسسات المدنية لإدارة الشؤون اليومية للمواطنين.
سلامة والبوصلة
وحول أداء المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة، يلفت الميهوب إلى أن سلامة قد أضاع بوصلته السياسية في ليبيا، وأنه لا يقدم أجوبة عن العديد من الأسئلة التي يطرحها الليبيون بشأن مواقفه وتصريحاته، متسائلا عن السبب الذي يمنع سلامة في إحاطاته المتكررة بشأن ليبيا أمام مجلس الأمن من القول صراحة عمن يعرقل الحل السياسي، وعمن يثير موجات القتال في العاصمة منذ عامين، معتبرا أن سلامة طلب طلبات محددة من البرلمان، وقمنا كنواب بتنفيذها بحذافيرها، لكن سلامة لا يزال يماطل في الحديث عن المسؤول عن العرقلة السياسية، ويتمسك بمجلس رئاسي اختصر إلى ثلاثة أعضاء بعد هجر أعضاء له بسبب الفردية في اتخاذ القرارات، والهيمنة الإخوانية والمليشياوية على القرار فيه، معتبرا أن الحوار السياسي هو مضيعة للوقت في ليبيا، لأنه وفق الميهوب لا يمكن مفاوضة فكر مليشياوي يريد قتال الجيش وإلغاء دوره.
حفظ سلام في ليبيا؟
يرفض الميهوب طرح فرضية استدعاء قوات حفظ سلام دولية، حتى لو كانت قوات عربية، معتبرا أن هذا الأمر يتعارض تماما مع مبدأ السيادة الوطنية في ليبيا، مؤكدا رفضه لوجود قوات عسكرية لدول حول العالم في ليبيا من دون الكشف عن طبيعة هذا الوجود وآثاره ونطاقه.