المونيتور: عقوبات أمريكية مرتقبة على روسيا بسبب ليبيا
تقرير 218
تصعيد جديد من الولايات المتحدة تنوي اتخاذه بعد تهديدات وتصريحات عدة خلال الأشهر الماضية حول تزايد الوجود الروسي وتدخّل موسكو في الأزمة الليبية على الصعيدين السياسي والعسكري.
وفي هذا السياق، ذكر موقع المونيتور المختص بسياسات الشرق الأوسط أنه قد علم من مصادره الخاصة أن الكونغرس الأميركي يعد عقوبات من الحزبين ضد روسيا بحجة إرسالها عناصر عسكرية تابعة لجماعة فاغنر المرتبطة بالكرملين في الوقت الذي تعمل فيه إدارة ترامب على استخدام القوات شبه العسكرية المرتبطة بموسكو في النزاع لإحياء استراتيجية أمريكية نائمة منذ فترة طويلة .
وأشار الموقع إلى أنه تم تعيين عضو لجنة العلاقات الخارجية السناتور كريس كونس، وحليف ترامب السيناتور ليندسي غراهام، لإدخال تشريع يقنن عقوبات وزارة الخزانة للحد من نشاط موسكو في ليبيا، إضافة لتقديم مساعدة تقدر بـ23 مليون دولار إلى ليبيا وبشكل خاص لمؤسسات المجتمع المدني فيما نقل المونيتر عن أحد مساعدي مجلس النواب أن الكونغرس يريد فقط أن يدرس الوضع مستخدما سياسة العصا والجزرة .
وبحسب الكونغرس الذي كثف الجهود بشكل ضخم مؤخرا، يرى أن موسكو تسعى للحصول على عقود اقتصادية وعسكرية معتمدة على علاقاتها السابقة وديونها مع نظام القذافي للوصول إلى النفط الليبي كما تسعى إلى مراقبة دول الناتو وعزل أوروبا عن إفريقيا من خلال سيطرة أكبر على البحر المتوسط.
ورغم تقييم الولايات المتحدة لاهتمام روسيا المتجدد بليبيا إلا أن خبراء المونيتر رأوا أن ذلك يمكن أن يأتي بنتائج عكسية من خلال دفع الولايات المتحدة إلى عمق الصراع من خلال تعزيز الاستراتيجية الأمريكية حول دخول الوكلاء المرتبطين بموسكو، وانسحابها كما فعلت في السابق في لمح البصر.