المونيتور: تنافس الدبيبة وباشاغا في ليبيا جعل تركيا أمام سيناريوهات صعبة
نشرت صحيفة “المونيتور” مقالا حول ليبيا وأشارت فيه إلى سيناريوهات صعبة تنتظر تركيا في ليبيا إذا لم يتم حل الصراع على السلطة بين الحكومتين المتنافستين.
ولم تستبعد الصحيفة وقوع مواجهات عسكرية في حال حاول رئيس الوزراء المكلف من البرلمان فتحي باشاغا دخول طرابلس بالقوة.
وأشارت إلى تغيرات على الأرض تدفع تركيا للعب بشكل أكثر انفتاحًا وحزمًا في الملف الليبي، بعد أن أثارت في وقت سابق، بحسب الصحيفة، انزعاجًا مما وصفته بتحالف باشاغا مع القوات الشرقية، ولا سيما المشير حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، والساعي للإطاحة بولاية حكومة دبيبة، بحسب وصف الصحيفة.
وقال تقرير “المونيتور” أن أنقرة عملت بشكل وثيق مع باشاغا خلال فترة توليه منصب وزير الداخلية في حكومك الوفاق إلا أن الوضع اليوم اختلف، بالنسبة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، الذي يرى أن حكومة باشاغا تحت تأثير المشير حفتر وعقيلة صالح، اللذين عارضا بشدة الوجود العسكري التركي في ليبيا، مما قد يعني بالنسبة لأردوغان فقدان الضمانات التي يقدمها الدبيبة إلا أنه ومع ذلك ، يُبقي الباب مفتوحا أمام باشاغا مع الحفاظ على دعم حكومة الدبيبة.
وعلى الرغم من كونها حذرة من إثارة الاشتباكات في منعطف حاسم في ليبيا؛ إلا أن الحقيقة أن تركيا تبقي وجودها العسكري والاستخباراتي والدبلوماسي في طرابلس، في خطوة تؤثر على التوازن وتجعل الملعب أكثر أمانًا للدبيبة.
وتحاول تركيا أن تحافظ على هذا التوازن في ليبيا لضمان مصالحها مع من يصل إلى السلطة؛ مما جعل موقفها حساسًا وتحركاتها محسوبة بدقة، بحسب الصحيفة.