المونيتور: تركيا تُحشّد لعملية عسكرية في سرت و الجفرة
أشارت صحيفة المونيتور الأميركية إلى أن تركيا تستعد لتحدي أكثر صرامة في ليبيا مع احتدام النزاع على الرغم من دعوات وقف إطلاق النار في ليبيا، على خلفية استعدادها للدفع بعجلة المواجهات نحو مناطق سرت والجفرة ذات الأهمية الاستراتيجية، خلال الشهر المقبل.
وافتتحت صحيفة المونيتور تقريرها التحليلي حول التطورات الدراماتيكية للصراع الليبي بتساؤل حول احتمالية أن تتجه ليبيا إلى مواجهة عسكرية تقليدية بين تركيا ومصر مع احتدام التنافس على منطقة سرت الغنية بالنفط وقاعدة الجفرة ذات الأهمية الاستراتيجية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستعدادات العملياتية لأنقرة مستمرة رغم نداءات وقف إطلاق النار من موسكو وغيرها، ما ينبئ بمحاولات للتقدم نحو سرت والجفرة في النصف الثاني من يوليو.
ووصف التقرير سرت بأنها مفتاح السيطرة على منطقة “الهلال النفطي” في ليبيا، والتي تسهم بنسبة 60% من صادرات النفط الليبية، عدا عن أهميتها العسكرية لطبيعة موقعها الذي يتوسط الساحل الليبي و يربط الشرق بالغرب.
ولفت التقرير إلى أن الجفرة تمتلك أهمية استراتيجية تتيح السيطرة على المجال الجوي الليبي بأكمله، بالإضافة إلى كونها طريقا رئيسيا يربط جنوب البلاد بالساحل مشيرا إلى أن سيطرة قوات الوفاق على الجفرة تعني أن يكون لها رأي في كل ليبيا.
وشخصت الصحيفة المشكلة في إصرار الوفاق على أن وقف إطلاق النار الدائم سيكون مقترنا بانسحاب قوات الجيش الوطني من سرت والجفرة، وهو موقف تدعمه تركيا بشدة، في حين أن المشير خليفة حفتر، يرى أن اتفاقية الصخيرات باتت شيئا من الماضي.
وفي سياق متصل، ترى الصحيفة أن التدخل التركي في ليبيا أدى إلى تقسيم حلف الناتو، حيث تقود فرنسا الكتلة المناهضة لتركيا داخل الحلف وسط توترات ثنائية متزايدة حول ليبيا على وجه الخصوص وشرق البحر الأبيض المتوسط بشكل عام.
وفي غضون ذلك، تأمل الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا في أن يؤدي النشاط العسكري التركي في ليبيا إلى إعاقة روسيا عن الحصول على قواعد عسكرية دائمة في ليبيا واستخدام الدولة كمحور لتوسيع نفوذها في إفريقيا.