“المونيتور”: الصراع على السلطة كشف “هشاشة الوفاق”
قالت صحيفة “المونيتور” إن الصراع على السلطة في ليبيا أظهر مدى هشاشة حكومة “الوفاق”، رغم أن الأمور بدت وكأنها تهدأ؛ عندما أعيد “باشاغا” إلى منصبه في أوائل سبتمبر.
وأضافت الصحيفة أن أنقرة تسعى للحفاظ على نفوذها على حكومة “الوفاق”، وتدعم عدة شخصيات على صلة وثيقة بتركيا لشغل منصب رئيس الوزراء بعد رحيل فايز السراج الوشيك، نهاية أكتوبر.
وأشارت مصادر في أنقرة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حاول جاهدًا إقناع “السراج” بالتراجع عن التنحي؛ لكن “السراج” تمسك بموقفه قائلاً إنه متعب ويريد التركيز على شركته الخاصة وعائلته.
وطرحت عدة أسماء كخلفاء محتملين ينظر إلى بعضهم على أنهم مرشحون أقوياء بسبب الدعم الذي يتلقونه من الخارج، مع التوازنات السياسية الداخلية في ليبيا.
ويقول التقرير إنه إذا تولى “معيتيق” أو “المشري” رئاسة الوزراء، فإن ذلك سيعني زيادة النفوذ الروسي في “محادثات جنيف”، واحتمال اعتراف حكومة الوفاق الوطني برئيس مجلس النواب عقيلة صالح كشخصية سياسية، ومع ذلك سيواجه مثل هذا السيناريو معارضة من أنصار “السراج” و”باشاغا” داخل حكومة الوفاق الوطني، وكذلك مؤيدي قوات الجيش الوطني؛ مما قد يتسبب باندلاع صراع جديد.
وأضاف التقرير أنه في حال تولي “باشاغا” المنصب، وهو المفضّل لدى أنقرة وفق “المونيتور”؛ فقد يُستأنف القتال مع قوات الجيش الوطني مجددًا، وستواجه الحكومة بقيادة “باشاغا” معارضة قوية من قبل بعض التيارات الإسلامية.