“الموت الصامت” يتربص بالليبيين وينشر الرعب
تقرير تلفزيوني: خاص 218
يتربص خطر الألغام بالمواطن بصمت، ويحصد عشرات الضحايا ويستمر في نشر الرعب في مجتمع ليس لديه الكثير من الإمكانيات لمواجهته.
ولم تسلم الأراضي القاحلة والمنازل وحتى دور العبادة من شرور من الألغام، لينتهي الأمر بموت مُحتّم عند أي حركة خاطئة أو حتى لمسة بسيطة.
ويظل خطر الألغام مستمرا بعد انتهاء الحروب، مخلفاً ما يزيد عن 10 آلاف ضحية سنوياً حول العالم، حسب إحصائيات منظمة رصد الألغام الأرضية العالمية، في حين أن الرقم الفعلي ليس معروفاً فقد يكون أكبر بكثير بالنظر إلى أن العديد من الضحايا لا يصلون أبداً إلى المراكز الصحية .
ولم تسلم ليبيا من حرب أكلت الأخضر واليابس استمرت لسنوات ضد الإرهاب الذي امتهن تفخيخ أي بقعة يتم تحريرها من قبضتهم، ففي عام 2018 تسلمت مستشفيات بنغازي ما لا يقل عن 20 ضحيةً من ضحايا الألغام فيما لقي أكثر من 170 مدنيا حتفهم بسبب الألغام في مدينة بنغازي، وقتل 27 من خبراء صنف الهندسة العسكرية أثناء تأديتهم لعملهم في العام 2017 .
وتضررت ليبيا أكثر في العام 2016، حيث سقطت 1004 ضحية لـ”الموت الصامت”، حسب إحصائية الحملة الدولية لمنع الألغام الأرضية المضادة للأفراد.