الملف الليبي يعكر صفو العلاقات الفرنسية التركية
أثارت كلمة الرئيس الفرنسي حفيظة الجانب التركي وأصبحت التصريحات تأتي على لسان الساسة وقادة الأحزاب.
وقال رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، إن على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التفكير بالسلام في ليبيا والتخلي عن دعم خيار الحرب والمواجهة فيها.
وجاءت تصريحات شنطوب في تغريدة له ذكر فيها أنه إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مهتما بالسلام في ليبيا كما يدعي، فعليه التخلي عن جر البلاد إلى الفوضى عبر دعمه للمشير حفتر، وأن يرى أن هذا الدعم لن يثمر نتيجة، مشيرا إلى أنه على ماكرون القراءة الصحيحة لمكانة تركيا والتصرف وفقا لذلك.
إلى ذلك قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، إن زيادة تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المستهدفة للرئيس رجب طيب أردوغان، بعد تراجع الجيش الوطني ليست مصادفة.
وشدد جليك على أن تصريحات ماكرون التي تستهدف تركيا ورئيسها أردوغان، بخصوص ليبيا والمتوسط غير مقبولة إطلاقا، لافتا إلى أن فرنسا داعمة للسياسات المشجعة على عدم الاستقرار في ليبيا والبحر المتوسط، بينما تدعم تركيا الشعب الليبي بناء على طلب الحكومة التي تحظى بشرعية دولية.
وأوضح المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية أن دعوة ماكرون إلى وقف التدخلات الخارجية في ليبيا وحديثه عن أن فرنسا هي مفتاح الحل في هذا البلد، هو هذيان واضح ومؤشر على استمرار العقلية الاستعمارية القديمة.
وفي جانب آخر أكدت تركيا والولايات المتحدة على ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة الليبية ووقف العمليات العسكرية بحسب الرئاسة التركية.
وذكرت الرئاسة أن الناطق باسمها إبراهيم قالن، أجرى اتصالا بمستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين، مشيرة إلى أن المسؤولَين أكدا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية برعاية الأمم المتحدة، ووقف ما وصفاه بـ “هجمات” المشير حفتر الذي ينتهك جميع اتفاقيات وقف إطلاق النار بما فيها مسار برلين حسب وصفهم.
وفتحت تصريحات ماكرون النار بينه وبين تركيا ما ينذر بسوء في العلاقات بين البلدين وشيك ربما تزداد وتيرته في الفترة المقبلة.