المكتبة (3)
نخصص هذه المساحة الأسبوعية، كل يوم أحد، للحديث عن العلاقة بين المبدع وكتبه، والقراءة، والموسيقى.
سالم العالم: شاعر محكي بالعامية الليبية، مواليد روما 28ـ11ـ1968، صدرت له مجموعة دواوين شعرية باللهجة المحكية الليبية وهي: (أنا والليل خوت ـ 2006) شعر محكي، و(ابتسمي ـ 2006) شعر غنائي وشعبي، و(ارقص ألم ـ 2006 ) مختارات من الشعر المحكي، و(خريف الريح ـ 2007 ) شعر محكي، و(محكيّات ـ 2009 ) شعر محكي، و(علي جوك ـ 2015 ) شعر محكي.
ـ ما الذي جاء بك إلى عالم الكتابة؟
ـ لا أصنف نفسي ككاتب رغم أني كتبت مجموعة من المقالات والدراسات الأدبية. إنما أرى نفسي بالدرجة الأولى شاعرا. ويمكن القول إن الذي جاء بي إلى عالم الكتابة هي القراءة التي وضعتني بشكل مجمل داخل عوالم الكتابة المختلفة.
ـ ما الكتاب الأكثر تأثيرا في حياتك؟
ـ لا أستطيع ذكر كتاب محدد له تأثير كبير في حياتي. سؤالك ربما يقول، هل هناك كتاب قرأته أكثر من مرة وأنا عادة لا أعاود قراءة كتاب مرتين إلا فيما ندر وفي كل فترة من فترات العمر يظهر كتاب ما يشد الانتباه لفترة ثم يأتي غيره لذلك صعب عليّ الآن تحديد كتاب بعينه أثر بشكل كبير، خاصة أني عادة لا أبحث عن قراءة كتب تُحدث تغييرا في حياتي بل أعتبرها مصباحا ينير لي الطريق الذي أنوي السير فيه.
ـ أول كتاب قرأته؟
ـ أنا بدأت القراءة في سن الثالثة عشرة وطبيعي البداية تكون مع المغامرون الخمسة والروايات البوليسية مثل روايات أجاثا كريستي وغيرها. ولكن أذكر في ذلك السن المبكر أني قرأت كتابا ضخما وهو (مذكرات مونتغمري) لذلك دائما ما أعتبره من أوائل الكتب التي قرأتها.
ـ علاقتك بالكتاب الإلكتروني؟
ـ علاقتي بالكتب الإلكترونية علاقة ممتازة وفي الفترة الأخيرة أقرأ كتب pdf أكثر من الكتب الورقية. وإجمالاً أفضّل الكتب الإلكترونية على الكتب الورقية.
ـ الكتاب الذي تقرؤىه الآن؟
ـ أقرأ الآن (حكاية أمريكية) فيليب روث. وهو كتاب إلكتروني.
ـ الموسيقى المفضلة لديك؟
ـ الموسيقى المفضلة هي الموسيقى الكلاسيكية والأغاني الطربية العربية القديمة وإن كنت عادة ما أجد نفسي أستمع إلى كل أشكال الموسيقى حتى أكون على دراية بمستجدات العصر وما يحدث فيه من تطور في موسيقاه لأستفيد من ذلك عند الاشتغال على عمل غنائي ما.
ـ علاقتك بمؤلفاتك؟
ـ علاقتي بمؤلفاتي علاقة سيئة. في الحقيقة الكتاب الذي يطبع بعد فترة قصيرة تنتهي فرحتي به ولا أفكر فيه حتى لا أدخل في دائرة (لوغيرت كذا أو أضفت كذا).
ومن جانب آخر كلما واجهني أحد مؤلفاتي في مكتبة أجد نفسي أشتري نسخة منه. لأني أخجل من الذين يطلبون كتبي فأضطر لإهدائهم إياها لذلك دائما أشتري نسخ كتبي كلما قابلتني. لدي إحساس أني قد لا أجدها يوما وهذا حدث فعلا. أنا لا أملك الآن أي نسخة من ديواني (ابتسمي).
ـ هل ستغير الكتابة العالم؟
ـ لا أعتقد أن الكتب ستغير العالم، لكنها قد تغير من عقلية وتفكير الأشخاص وقد يحدث أن بعض هؤلاء الأشخاص قد يغيرون العالم. وطبعا دون تحديد نوع هذا التغيير. هل للأفضل أم للأسوأ.
ـ ماذا تحتوي مكتبتك؟
ـ مكتبتي تحتوي الكثير تأتي في المقام الأول الروايات ومجموعة كبيرة من دواوين الشعر العامية من مختلف أنحاء الوطن العربي وأغلب الإصدارات الليبية للكُتّاب الليبيين ومجموعة من كتب النقد والدراسات الأدبية وقسم خاص بالتاريخ الليبي، وقسم ضخم للكتب التي تتناول الفكر الإسلامي عموما. بالإضافة لمجموعات قصصية وشعرية مختلفة.
ـ ما الذي يشغلك اليوم؟
ـ الذي يشغلني اليوم أو هذه الأيام هو العودة من النزوح إلى البيت وإتمام صيانته وتقريبا أنجزت جزءا كبيرا من الموضوع. وما يشغلني فعلا الآن هو البحث عن قطعة مكتبية تحمل باقي الكتب الموضوعة في صناديق وإعادة ترتيب المكتبة بشكل نهائي.
كما أستعد الآن لتجهيز مجموعة ومضات شعرية بالفصحى عنوانها (ديوان لأنثى واحدة) وكذلك مسرحيتي الأولى (الفكرة والاثنان) عن الهيئة العامة للثقافة. وفي نفس الوقت أعمل على تجهيز ديوان محكي جديد يضاف إلى ديوانين جاهزين للطباعة ولم أتعاقد مع أي دار نشر بالخصوص حتى الآن.