المغيبون قسريا..دموع الأمهات والأطفال
218TV | خاص
قضايا معلقة
منذ سنوات تشهد ليبيا عدداً من قضايا التغييب القسري، حيث لا يعرف أهالي المفقودين شيئاً يقودهم لأقاربهم، بل وتبقى قضاياهم معلقة دون أن يعرف أحد إن كانوا قتلوا أم مازالوا على قيد الحياة
أطفال محتجزون
“أطفالي محتجزون وليسوا مخطوفين، والمسؤولين عن ذلك معروفون بالأسماء”، هكذا يقول رياض الشرشاري الذي خطف أطفاله الثلاثة منذ سنوات عن هذه الجريمة.
وأضاف الشرشاري أن لدى قوة الردع الخاصة 14 شخصاً على علاقة بجريمة الخطف، وأدلوا بمعلومات تؤدي للخاطفين.
وبين الشرشاري أن الخاطفين معروفون بالاسم لدى القبائل، لكن القبائل تحميهم، مضيفا أنه التقى شيوخ القبائل دون جدوى.
اختفاء معز
“خلي بابا يروح ما نبوش فلوس” هكذا يقول ابن عبد المعز بانون لوالدته ظنا منه أن والده مسافر إلى الخارج في رحلة عمل طويلة.
لا يدرك الطفل أن أباه مختطف أو مختف منذ سنوات أربع، لا يعرف عنه أحد شيئاً ولا حتى عائلته الصغيرة.
شقيق معز سراج بانون حمل مسؤولية خطفه للمسؤولين عن عملية فجر ليبيا قائلاً إنه تم التحريض عليه في تلك الفترة، مضيفاً أن قواتهم كانت مسيطرة على طرابلس وهي المسؤولة عن المدنيين فيها.
وقال سراج إن جميع الأجسام الحكومية والموازية لم تفعل شيئاً حيال قضية معز، مضيفا أن عضو الجماعة الإسلامية المقاتلة سامي الساعدي تربطه علاقة قرابة بالعائلة ويعرف ما حدث مع أخيه لكن لم يفدهم بأية معلومة.
وأضاف سراج أن الشرطة لم تقم بأي خطوة رغم فتح العائلة لبلاغ في مركز الفرناج منذ خطف معز عام 2014.
مخطوفون آخرون
وتظل قضايا أخرى مثل قضية العقيد “أبو عجيلة الحبشي”، الذي اختطف عام 2012، إضافة إلى قضية “جابر زين” الذي قبضت عليه مجموعة مسلحة في 2016 ولم تعرف عنه عائلته أي معلومات منذ ذلك الحين.
وقفة احتجاجية
أهالي هؤلاء المخطوفين نظموا وقفة احتجاجية في العاصمة طرابلس مطالبين بالكشف عن مصيرهم وإطلاق سراحهم، عسى أن يكتشفوا أي معلومة أو دليل تقود إليهم.