المشير: ملتزمون بـ “اتفاق باريس” لا اتفاق الصخيرات
كشف المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني أن اجتماعا سيعقد كل ثلاثة أشهر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمتابعة تنفيذ التعهدات الواردة في بيان باريس.
وعبّر المشير في سياق حديث أجرته معه الشرق الأوسط عن ثقته بالمبعوث الأممي الجديد غسان سلامة، وذلك بعكس نظرته عن سابقه، كوبلر الذي وصفه بأنه كان ألعوبة بأيدي الإسلاميين.
وأشار حفتر أن على غسان سلامة أن يدرس أخطاء المبعوثين السابقين واصفا إياه بالرجل الفاضل والمحترم ولديه تجارب كبيرة جدا، وأنه الوحيد من المبعوثين الذي أحسّ بالارتياح تجاهه، على عكس باقي المبعوثين.
وبالرجوع إلى اتفاقية باريس أعرب المشير عن ارتياحه بمبادرة ماكرون واصفا إياه بأنه يتمتع بالمصداقية، وواصفا اتفاق باريس بالفرصة الأخيرة للتوافق في ليبيا.
وأوضح حفتر في لقائه مع الشرق الأوسط بأنه عندما يقول الجماعات المسلحة فإنه يقصد “القاعدة والداوعش والجماعة المقاتلة”، و أن لا حديث معها، بل مقاتلتها.
وحول مسألة الانتخابات في مارس العام القادم أجاب حفتر بإجابة مقتضبة: ولم لا، مضيفا بأنه يُمكن أن يدخل الانتخابات الرئاسية إذا أراد الشعب ذلك. وفي شأن متصل ذكر حفتر بأنه يرفض أي تدخل لدولة أجنبية في الشأن الداخلي، وأن ليبيا يجب أن يكون لديها جيش يحمي أرضها ومقدراتها، وهو الأمر الذي لم يتركه القذافي وراءه.
وأشار حفتر بأنه طالب بتعديل اتفاق الصخيرات، مشيرا في الوقت نفسه بأنه لن يتنصّل على ما وافق عليه في اتفاق باريس، مشيرا في الوقت نفسه بأنه سيكون له دور كبير في إدخال التعديلات التي يريدها على الاتفاق المذكور حتى يرى الاتفاق الجديد النور، بحيث يتناسب مع مصالح الشعب.