المشير حفتر في باريس ولا خطر على صحته
لم تهدأ العناوين منذ مساء الثلاثاء عن ملاحقة القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، معلنة أخباراً متضاربة حول حالته الصحية، لتتنوع الأوصاف بداية من “الوعكة” وحتى “الغيبوبة”.
وقد قامت 218 بسلسلة طويلة من الاتصالات بمختلف المصادر في ليبيا وتركيا وباريس وأماكن أخرى لجمع ما تيسر من معلومات حول هذا الموضوع.
وواجهت اتصالات 218 تكتما شديدا من مكتب المشير والمحيطين به، وتضارباً كبيراً في نقل المعلومات عند وسائل الإعلام العالمية التي يُلاحظ أنها نقلت أخبارها إجمالا عن وسائل إعلام الإسلام السياسي مثل ليبيا الأحرار، النبأ وموقع عين ليبيا الإخباري، أو تلك المخترقة من الإسلام السياسي مثل فرانس 24.
أما صحيفة اللوموند إحدى أكبر الصحف الفرنسية فقد أكدت لها مصادرها تلقي حفتر العلاج في باريس.
قال أحد مصادر 218 إن المشير خرج من المستشفى صباح الأربعاء بعد تلقيه العلاج مساء الأمس، وأن حالته الصحية مستقرة.
ونقل مصدر دبلوماسي آخر أن المشير يعاني من توعك في رئته وعدم انتظام في ضغط الدم.
ورفض مستشفى “فال دو غراس” الذي أشير إلى تواجد المشير فيه حسب الأنباء في اتصال خاص مع 218 الإدلاء بأي تصريح حول وجود القائد العام للجيش فيه من عدمه.
وتحصلت 218 على صورة حديثة للمستشفى المذكور من أحد مصادرها بالعاصمة باريس حيث تخلو واجهة المستشفي من أية إجراءات أمنية خاصة كما ينبغي عليه الأمر في حالة وجود شخصية كبيرة كالمشير للعلاج داخله.
وأصبح المستشفى متخصصاً في التدريب العسكري، كما عرف عنه تقديم العلاج لشخصيات سياسية.
وكان رئيس غرفة عمليات الكرامة اللواء عبد السلام الحاسي قد نفى لـ218 مساء الثلاثاء أية أنباء حول تدهور الحالة الصحية لحفتر.
يشار إلى أن العميد أحمد المسماري سيقيم اليوم مؤتمره الصحفي الأسبوعي مساء اليوم، ومن المنتظر أن يتحدث حول هذا الموضوع.
كما علمت 218 أن غرفة عمليات الكرامة بقيادة اللواء الحاسي في اجتماع الآن ولم يتأكد إن كان لهذا الاجتماع علاقة بالحديث حول المشير.